أكدت شبكة “سي إن إن” الأميركية في تقرير لها أن السدود المتهالكة وغياب التحذير المبكر فاقما من كارثة العاصفة دانيال، وذلك بعد متابعتها الآثار المدمرة التي خلفتها العاصفة لدى مرورها في مناطق شرق ليبيا.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن القدرة التخزينية للسد العلوي بلغت نحو 1.5 مليون متر مكعب من المياه، في حين بلغت القدرة التخزينية للسد الثاني 22.5 مليون متر مكعب. ويزن كل متر مكعب من الماء نحو طن واحد (1000 كجم). وبالتالي، فإن 1.5 مليون متر مكعب من الماء يزن 1.5 مليون طن. أضف هذا الوزن إلى قوة التحرك هبوطا للمياه، مما ينتج قوة تدمير هائلة.
ونقلت “سي إن إن ” عن شهود عيان في تقرير نشرته اليوم السبت، عن بداية الكارثة، وسماع دوي انفجار قوي في الثالثة مساء الإثنين الماضي، كشف انهيار السد الأول، وأعقبه بدقائق بسيطة انهيار السد الثاني، مما أرسل موجات ضخمة من المياه صوب المباني السكنية وأهالي المدينة النائمين، وأسقط آلاف القتلى والمفقودين.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن 20 سم من المياه الجاري كافية لإسقاط الأشخاص. أما 60 سم من المياه الجارية فهي كفيلة بتحريك وجرف السيارات الثابتة. لهذا ليس من المستغرب أن تتمكن الفيضانات التي شهدتها درنة، والتي وصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى متر وثلاثة أمتار، من تدمير وتحريك مباني بأكملها