تشهد ليبيا حالة انقسام حكومي ومؤسساتي، ولكن توافق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على خارطة طريق، تقضي بتعيين حكومة جديدة موحدة تنهي الانقسام، وتصوغ قوانين خاصة بالعملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية الصادرة عن لجنة 6+6 يمكن أن يكون الخطوة الأمثل نحو رأب الصدع الحاصل بالبلاد.
ويواجه توافق المجلسين التشريعيين نقدا ومعارضة من عدد من الأطراف المحلية والخارجية، بزعمهم أن التوافق الحاصل من شأنه تحطيم عملية السلام الليبية، على الرغم من اعتراف الجميع بحالة الانقسام التي تعاني منها ليبيا.
على الصعيد الآخر يظهر مؤيدو توافق النواب والأعلى للدولة ضرورة تشكيل حكومة موحدة، على أساس استحالة إجراء الانتخابات في وجود حكومتين إحداهما بالغرب والأخرى بالشرق .
الاختلاف الدولي حول حل الأزمة في ليبيا اتجه إلى ضرورة تشكيل حكومة موحدة، فيما يرى آخرون توحيد الحكومتين حلا لتمكين الانتخابات وجعلها واقعا ملموسا، فضلا عن آلية التطبيق، فعدد منهم يرى بترك المجال للمجالس التشريعية والذهاب في الحل المعد بالأيادي الليبية، وبعضهم يرى إقامة منتدى حوار سياسي جديد يجمع الفرقاء الليبيين برعاية وتنظيم أممي كما حدث سابقا.
وديا غازيني
كبيرة محللي الملف الليبي بمجموعة الأزمات الدولية