نفى الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي الاثنين، إمكانية التوصل إلى حل في ليبيا مع استمرار الأطراف الرئيسية في التحرك لاحتكار العملية السياسية.
وأضاف في حوار مع منصة أخبار الأمم المتحدة أن القادة في الفترات الانتقالية الماضية لم يكونوا مهتمين فعليا باستقرار البلاد.
ونوه باتيلي إلى أن القادة الرئيسيين في ليبيا غير راغبين حتى الآن في المشاركة في عملية مفاوضات شاملة أو تسوية سلمية، مشددا على ضرورة أن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية أمام بلادهم.
وذكر باتيلي أن دعم الأطراف الرئيسية في ليبيا بطريقة أو بأخرى من أطراف خارجية سيجعل من حل الأزمة أمرا غير ممكن.
وحول الوضع الأمني في البلاد، قال باتيلي إنه أصبح مثيرا للقلق أكثر بالنسبة للمواطنين في ظل تنافس المجموعات المختلفة على المزيد من السلطة، والمزيد من السيطرة على ثروة البلاد.
وتابع باتيلي أن التوترات المتزايدة، والمنافسة بين الجماعات والعناصر المسلحة، تجعل الليبيين يتعاملون مع مساحة ديمقراطية تتقلص أكثر فأكثر، واصفا إياه بأنه أحد مؤشرات تدهور الوضع في البلاد.
وبشأن الوضع الاقتصادي قال باتيلي إن ليبيا تراجعت إلى الوراء، حيث أصبح هناك مزيدا من الفقر وانعدام الأمن، مشيرا إلى عدم وجود أمل على المدى المتوسط أو حتى على المدى الطويل لتحسن هذا الوضع.
وأشار إلى أن ليبيا أصبحت تشبه دولة “مافيا” يهيمن عليها عدد من المجموعات المتورطة في الكثير من عمليات التهريب بما فيها الاتجار بالبشر والمعادن مثل الذهب، وتهريب المخدرات.