قال مصدر خاص لموقع عربي 21، إن الاجتماع الذي جرى بين إبراهيم الدبيبة ابن أخ رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وصدام حفتر في دولة الإمارات، تمحور حول أربع نقاط وهي صرف ميزانية لقوات حفتر تقدر بـ 13 مليار دينار ليبي وإجراء تغيير وزاري في حكومة الدبيبة مع تعيين وزراء تابعين لحفتر والإطاحة بحكومة باشاغا والتعهد بإجراء انتخابات في نهاية العام الحالي.
وأكد المصدر أن مبعوث حفتر تمسك بتسمية وزير دفاع وهو ما رفضه مبعوث الدبيبة، مضيفاً أن الاتفاق جرى حول تسمية وزير مالية موال لحفتر، وهو الأمر الذي لاقى قبولا لدى الدبيبة، حسب المصدر.
في غضون ذلك انتقدت عضو لجنة الحوار السيدة اليعقوبي، قرارات الدبيبة الأخيرة معتبرة أن ما جرى من تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط، يعد تتويجا للتقارب بين الدبيبة وحفتر، وهو محاولة من جانب الأول لتفكيك التحالف القائم بين حفتر وباشاغا، حسب تعبيرها.
وأضافت اليعقوبي في تغريدة لها على تويتر: “إذا كان ما يدعيه الدبيبة من صفقات تعقد معه للتخلي عن باشاغا هذا يعني أن الدبيبة قد تحالف مع حفتر”.
وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي الليبي محمد فؤاد في تصريح خاص لـ “عربي21” أن المفاوضات بين الدبيبة وحفتر مدعومة من دول غربية على رأسها بريطانيا فيما تلعب إيطاليا دور الوساطة موضحاً أن الإمارات عرضت استقبال المفاوضات بسبب علاقتها الجيدة بالطرفين، مضيفا أن المفاوضات الحقيقية لم تبدأ بعد.
وأردف فؤاد أنه يعتبر ما حدث ليس إلا مقدمات للتفاوض، وأن إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة رئيسا جديدا لها مع تغيير مجلس الإدارة كاملا كان بمثابة بادرة حسن نية من الطرفين للوصول إلى اتفاق.
ورأى فؤاد أن الوصول إلى اتفاق حقيقي بين الطرفين صعب جدا لأسباب عدة منها عدم التزام حفتر بأي تعهد منذ 2014 وإلى اليوم ووجود بعض الشروط التي من الصعب أن يلبيها الدبيبة وثالثا عدم وجود ضمانات كافية مهما كانت غربية أو إماراتية التي تظل غير مضمونة وفق تعبيره.
من جهته أشار رئيس كويليام الدولية للأبحاث نعمان بن عثمان في تغريدة على تويتر إلى أن الإمارات العربية كانت ترغب في الإطاحة بحاكم المصرف المركزي الصديق الكبير أولاً عن طريق ترشيح فرحات بن قدارة بديلاً له وبفضل الدبيبة وباشاغا تمكنت من الوصول للمؤسسة الوطنية للنفط أولاً وسوف تعمل على الإطاحة بالكبير.