بعد تصريحات نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بنيويورك عن أن انتهاء الفترة الزمنية لولاية حكومة الدبيبة المقرونة بشرط إجراء الانتخابات البرلمانية ورئاسية، توالت ردود الفعل المحلية من مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وعلى الرغم أن الأمم المتحدة لم تلوح بدعمها وتجديد الثقة لحكومة الدبيبة خلافًا مع ما حدث مع حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج، إلا أن هناك من اعتبرها ذريعة أممية لاغتصاب السلطة والتشويش على المسار السياسي في ظل ما تعانيه البلاد من توتر وعدم استقرار.
انتهاء ولاية حكومة الدبيبة
نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أكد أن خارطة الطريق قد حددت انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 يونيو، شريطة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول هذا التاريخ، مشيرًا إلى أنها لم تحدث.
ودعا حق القادة الليبيين إلى مضاعفة جهودهم للحفاظ على الهدوء والاستقرار في هذا المنعطف الحرج في التحول السياسي في ليبيا.
ذريعة أممية لاستمرار اغتصاب السلطة
بدوره رأى عضو مجلس النواب محمد العباني تصريح نائب المتحدث للأمم المتحدة سيأخذ ذريعة من حكومة الدبيبة باستمرارها اغتصاب السلطة، وعدم تسليمها للحكومة الليبية المعينة من قبل مجلس النواب في 3 مارس الماضي.
وأضاف العباني لشبكة لام أنه لا تحتاج خارطة الطريق المنبثقة عن تفاهمات تونس جنيف، التي تنتهي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أو بلوغ أجلها يوم 22 يونيو إلى تأكيد ما ورد بها، فهي تنقضي تلقائيًا بانقضاء مدتها المحددة في 22 يونيو.
وطالب عضو مجلس النواب النائب العام تحريك الدعوة العمومية لوقف جريمة اغتصاب السلطة من الرئاسي والحكومة بعد تصريحات المتحدث باسم الأمين العام بانقضاء أجل الخارطة غير المشرعنة محليًا.
هذا وشدد العباني على الحكومة الليبية الشرعية ألا تألو جهدًا في سبيل استرجاع السلطة المغتصبة، بما في ذلك اللجوء إلى ساحات القضاء المحلي والدولي.
تشويش وانحياز أممي لطرف دون آخر
من جانبه قال عضو مجلس النواب يوسف الفرجاني في تصريح لشبكة لام، إن هناك تشويش واضح من الأمم المتحدة وانحياز سياسي لطرف دون الأخر، مضيفًا أن نظري الأمم المتحدة متمثلة في أعضاء البعثة أصبحوا يتصرفون كتصرف صاحب المصلحة الخاصة، أو كتصرف من تلقى “رشوة”.
وفند عضو مجلس النواب أن يكون تاريخ نهاية حكومة الدبيبة معلق بشرط، بل نص على أن تجرى انتخابات خلال المدة المذكورة وهو ما لا يتعارض مع المنطق فلا يمكن نكافئ من أخفق أن في التهيئة للانتخابات بأن يستمر.
تسويف ومماطلة
وفي السياق، نصح عضو المجلس الأعلى صفوان الميسوري في تصريح لشبكة لام، بألا تستعمل تاريخ 22 يونيو للتسويف والمماطلة والقفز على الخيارات والتوافقات الوطنية . واستغرب الميسوري تصريح الناطق باسم الأمم المتحدة الباهت، مؤكدًا على أنه لن يُضفي الشرعية على الجسم المنتهي الولاية، وهو انعكاس فقط للتخبط والارتباك في موقف وعمل البعثة.
تباين في المواقف
رأى عضو المجلس الأعلى للدولة سعيد كلا الانقسام الحاصل بداخل مجلس الامن حول ليبيا وتباين المواقف حول تعيين مبعوثاً جديداً للأمين العام، يلقي بظلاله على الأمم المتحدة وبعثة الدعم في ليبيا.
وأضاف كلا في تصريح خاص لشبكة لام، تظهر تصريحات الناطق باسم الأمين العام على شكل ألغاز وتناقضات وكلام لن يزيد ولن ينقص شيئاً.