خط التاريخ الدوليّ (بالإنجليزيّة: International Date Line) يُسمى أيضا خط التاريخ (بالإنجليزيّة: Date Line)، وهو خط وهمي يمتدّ بين القطب الشماليّ والقطب الجنوبيّ، ليفصل كل يوم عن اليوم الذي يليه، وهو يتوافق على معظم امتداده مع خط طول 180 درجة (خط طول المنتصف)، إلا أنّه ينحرف شرقاً عبر مضيق بيرينغ لتجنّب تقسيم سيبيريا، وينحرف غرباً ليضمّ جزر أليوتيان مع ألاسكا، وهناك اتجاه آخر إلى الشرق في منطقة جنوب خط الاستواء، والذي يسمح لبعض مجموعات الجزر في أن تكون في نفس اليوم مع نيوزيلندا. إذاً فهذا الخط ليس خطاً مستقيماً، فهو ينحرف حول العديد من المناطق في اليابسة، وذلك لجعل الدول تشترك في نفس اليوم.

مبدأ عمل خط التاريخ

تنقسم الأرض إلى أقسام تمتدّ من القطب إلى القطب عن طريق الخطوط الخياليّة (خطوط الطول)، وأي شيء دائري أو بيضاويّ يمكن تقسيمه إلى 360 درجة، والأرض هي تقريباً بيضاوية، وبالتالي يمكن تقسيمها إلى 360 قسم متساوية وكل قسم عرضه يصل إلى 15 درجة، وعند تقسيم 360 على 15 فالنتيجة هي 24، لذلك هناك 24 منطقةً زمنيّة مختلفة على الأرض، تزيد كل واحدة فيها بمقدار ساعة واحدة إذا كان الاتجاه شرقاً، والزمن ينقص بمقدار ساعة واحدة إذا كان الاتجاه غرباً، وهذا يعني 24 ساعة في اليوم، لأربع وعشرين منطقة زمنيّة.

مبدأ عمل خطوط الطول

إذا كان هناك شخص في نيويورك، وآخر في كاليفورنيا يتحدثان عبر الهاتف، فإن التوقيت عند كل منهما يختلف، باختلاف ثلاث ساعات، على وجه الدقة، وذلك لأن نيويورك وكاليفورنيا موجودان في مناطق زمنية مختلفة.

إذا كان الفرد في هاواي والوقت هو الساعة التاسعة صباحاً يوم الخميس، ففي نفس الوقت في إنجلترا، ستكون الساعة هناك التاسعة مساءاً يوم الخميس، أمّا في الشرق في نيوزيلندا، التي هي في نفس القسم الموجودة فيه هاواي تقريباً، تكون الساعة في الواقع التاسعة صباحاً يوم الجمعة في اليوم التالي، وذلك لأنّ بين هاواي ونيوزيلندا خط التاريخ الدولي، الذي يفصل يبن كل يوم والذي يليه.