بعد أسبوع من إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتة أمام مجلس الأمن الدولي والتي كشفت من خلالها عن خارطة طريق للمشهد السياسي تتضمن تشكيل حكومة موحدة للذهاب نحو الانتخابات

  • تصعيد عسكري

شهدت العاصمة طرابلس تصعيدا عسكريا مقلقا؛ حيث تم رصد توافد المئات من الآليات العسكرية المسلحة والمدرعات التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة، قادمة من مدينة مصراتة باتجاه طرابلس؛ في مشهد ينذر بعودة أعمال عنف داخل العاصمة.

وفي هذه الأثناء أقدمت قوات تابعة لقوة العمليات المشتركة مصراتة “الموالية للدبيبة” على الهجوم على أحد مقار الكتيبة 461 بإمرة محمد الحصان والتي تم تكليفها كقوة لفض النزاع بالعاصمة طرابلس منذ منتصف مايو الماضي، ما دفع الحصّان إلى التهديد بالانسحاب من العاصمة.

  • الردع يستنفر قواته

هذا الأحداث المتسارعة دفعت قيادات بارزة في مدينة مصراتة إلى تدارك تصعيد الموقف، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بالفتنة والمخطط الرامي إلى إشعال فتيل الحرب من جديد في العاصمة، الأمر الذي أفضى تراجع الحصان عن تهديده بسحب قواته من نقاط التماس في طرابلس

وفي غضون ذلك كانت حالة التوتر لاتزال قائمة بسبب استمرار توافد القوى العسكرية التابعة للدبيبة إلى العاصمة ما دفع جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي لاستنفار قواته، وزاد من مخاوف انزلاق المدينة إلى جولة جديدة من المواجهات بين القوات التابعة لوزارة دفاع حكومة الدبيبة وقوات المجلس الرئاسي المتمثلة في جهاز الردع ودعم الاستقرار.

  • تدخل أممي ودولي

ومع استمرار هذا التصعيد أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها من استمرار الحشد العسكري والأسلحة الثقيلة حول العاصمة، واعتبرته تطورًا خطيرًا من شأنه إجهاض التقدم المحرز في المحادثات الجارية منذ يونيو الماضي بشأن الترتيبات الأمنية، ودعت جميع الأطراف إلى مواصلة الحوار وضبط النفس والامتناع عن أي خطوات قد تهدد حياة المدنيين.

كما ذكّرت البعثة بقرار مجلس الأمن بشأن محاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين، في حين حذّرت بعثة الاتحاد الأوروبي من التطورات الأمنية، ودعت إلى انسحاب كافة المظاهر المسلحة من المناطق السكانية فورا.

  • مفوضات بين الحكومة والرئاسي

عقب ذلك سارع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لعقد اجتماع موسع بحضور رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة وعدد من القيادات العسكرية لتهدئة حدة التوتر

حيث أفضى الاجتماع إلى التوصل لإطار عام للتوافق على تعزيز الاستقرار وصياغة اتفاق نهائي بين الأطراف المتصارعة ينهي حالة التوتر السائدة.