أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري، عن أسفه للتصريحات الأخيرة الصادرة عن مستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، بشأن الطبقة السياسية في البلاد، متهمًا ويليامز بأنها لم تكن حريصة في إحاطتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار البلاد، مثل توحيد المؤسسات السيادية، والمصالحة والتحول للامركزية.

وقال العقوري، عبر تصريح نشره الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق على حسابه الرسمي الفيس بوك، السبت، إن ويليامز عممت أحكامها على الطبقة السياسية في ليبيا، وأغفلت مجهودات البعض الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد.

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن ما صدر عن ويليامز يفتقر للموضوعية وعدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيون الليبيون وحملات الكراهية ضدهم.

وأردف العقوري، كان يجب على ستيفاني الحديث بصراحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثيًا ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني، وهو ما أنتج حكومة الدبيبة، التي تعتبر الحكومة الأكثر فسادًا، وستعاني الأجيال القادمة نتيجة سياستها الاقتصادية الغير مسؤولة.

وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إلى أنه لم تتحدث ستيفاني عن أداء حكومة الوحدة الوطنية الذي كان لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة مثل توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة، والإصلاح الاقتصادي، والمصالحة والتحول للامركزية.

واتهم العقوري ويليامز بأنها لم تكن حريصة في إحاطتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار البلاد مثل توحيد المؤسسات السيادية، والمصالحة والتحول للامركزية.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن وليامز لم تكن قريبة من الجميع ولم تحرص على احترام الديمقراطية الناشئة في ليبيا، حيث كان موقف البعثة ضعيفاً في دعم الحكومة الليبية برئاسة باشاغا، والتي جاءت وفقًا لآليات ديمقراطية لتحقق التوافق الوطني وتمثل جميع الأطراف السياسية الليبية في حكومة واحدة.

وأضاف العقوري أن المبعوثة الأممية ضيعت فرصا كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام، وتجاهلت العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام.

يشار إلى أن وليامز اتهمت في حوارها مع موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، الطبقة السياسية في ليبيا بالبحث فقط عن المناصب بدلًا من إعادة توجيه البلاد إلى مسار الانتخابات، وقالت إنهم يحبون التودد إلى الجهات الفاعلة الخارجية، والسفر حول العالم، وتلقي معاملة السجادة الحمراء.