قال مصدر من نقابة الخبازين، الإثنين، إن سعر قنطار الدقيق ارتفع إلى 300 دينار بدلا من 250 دينارا، مع ارتفاع سعر رغيف الخبز إلى نصف دينار في بعض المناطق بنسبة زيادة بلغت 100%.
وعزا المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لشبكة لام، سبب هذا الارتفاع إلى عزوف أصحاب المطاحن عن توريد الدقيق؛ خوفا من انخفاض أسعاره عالميا في موسم الحصاد، الذي يمتد حتى نهاية شهر يوليو من كل عام.
وأضاف المصدر أن المخابز تُعاني حاليا من نقص في وقود الديزل، الذي ارتفعت أسعاره في السوق الموازي هذه الأيام من ربع دينار للتر الواحد إلى دينار ونصف، لافتا إلى أن هذا النقص يرجع إلى سحب شركات توزيع الوقود الكميات المخصصة للمخابز، وتوجيهها إلى محطات الكهرباء.
وأشار المصدر إلى عجز السلطات في التحكم في أسعار بيع الدقيق؛ لأنّ أغلب المطاحن خاصة، ويستغل أصحابها مثل هذه الظروف للكسب غير المشروع من خلال رفع الأسعار، مُؤكدا عدم وجود إحصاءات موثوقة حول قيمة المخزون الاستراتيجي للدقيق.
وحول عمل المطاحن التابعة للدولة، ذكر المصدر أن أغلب مطاحن الشركة العامة للمطاحن والأعلاف متهالكة، وبعضها توقف عن العمل تماما مثلما حدث في مطاحن المنطقة الجنوبية من البلاد.
وتُعاني شريحة كبيرة من الليبيين من تدني الوضع المعيشي والخدمي، في ظل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، حيث اندلعت احتجاجات منذ يوم الجمعة الماضي في طرابلس ومدن أخرى، تُطالب بإنهاء هذه الأزمات ووضع حدّ لها، والتعجيل بالانتخابات في أسرع وقت.