قال المبعوث الأسبق للأمم المتحدة للدعم في ليبيا “طارق متري” في لقاء مرئي إن الانتخابات في ليبيا مهدّدة؛ إذ لا يمكن لكلّ مرشح زيارة جميع أنحاء ليبيا، مشيراً إلى وجود ما يشبه القوة القاهرة, إذا ما أُجلت الانتخابات فإنه سيُحدث فراغاً في السلطة, وهو أسوأ ما يمكن حدوثه.
وعبّر متري، عبر قناة “الحرة” الأمريكية، السبت، عن خوفه من ازدياد الاضطرابات الأمنية سواءً بعد الانتخابات أو قبلها، موضحاً أن ليبيا مجتمع منقسم، وبعض المرشحين من شأنهم إذا فازوا أن يُعمِّقوا الانقسام، وإذا فشلوا سيعترضون على النتيجة ويعزّزون الانقسام أيضاً، حسب تعبيره.
وأشار متري إلى أن ممثلي الأمين العام في ليبيا كُلِّفوا بمساعدة الليبيين في بناء دولتهم, لكنهم تحوّلوا في الواقع إلى وسطاء في عملية تشكيل السلطة وتنظيم الانتخابات.
وأكّد المبعوث الأسبق للأمم المتحدة في ليبيا أنه ليس ضد إجراء الانتخابات, لأن هذا ما يريده الليبيون ويجب احترام إرادتهم، مشدداً على أن النخب السياسية الليبية والمجتمع الدولي كان عليها أن تخلق الظروف المواتية لتكون الانتخابات عملية صِحِّية, ولا تجلب مزيداً من الانقسامات.
يُذكر أن طارق متري ذو الجنسية اللبنانية كان قد عمل كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا من 2012 وحتى 2014.