رصد فريق الخبراء التابع للجنة الجزاءات الدولية المعنية بليبيا والمكلفة من مجلس الأمن الدولي عمليات تهريب الوقود من شرق وغرب ليبيا
وكشف الفريق في تقرير له أن الفترة من 25 أبريل 2022 إلى 17 يوليو 2023، بعد إعادة هيكلة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ترتب عليها عودة الإنتاج النفطي إلى مستوى 1.2 مليون برميل يوميًا، وأنها ظلت مستقرة عند هذا المستوى خلال الفترة التي شملها التقرير التي تميزت بغياب أي محاولات لغلق المنشآت النفطية
وأضاف فريق الخبراء أن الخلافات بدأت تظهر مع السلطات في شرق ليبيا بشأن استخدام العائدات النفطية في يونيو الماضي، مشيرا أنه في السادس من يوليو جرى تشكيل لجنة للإشراف على توزيع العائدات النفطية
وأردف الفريق أن حالات تهريب المنتجات النفطية المدعومة من بنغازي، حدثت منذ مايو 2022، حيث اقتربت 24 ناقلة نفطية صغيرة، تتراوح حمولتها بين 500 20 ألف طن من بنغازي، تقوم أغلبها بوقف نظام التتبع الإلكتروني، وبدون تسجيل المكالمات إلى الموانئ، مشيرًا إلى أنها رست في الميناء القديم، الذي كان يستخدم في السابق في الصادرات غير القانونية لخردة المعادن
وأكد التقرير أن تهريب الوقود من الميناء القديم في بنغازي بدأ في نهاية مارس 2022، وأنه قبلها كان يستخدم لتصدير خردة المعادن ، مضيفا أن الناقلات تعمل على تفريغ الوقود، وقطع مسافة 13 كلم إلى الميناء القديم في بنغازي؛ حيث تنتظر باقي السفن.
وتطرق التقرير إلى عمليات تهريب الوقود عبر البحر من غرب ليبيا، منوها إلى أن تهريب الوقود البحري لايزال مستمرًا، انطلاقًا من المناطق المحيطة بالزاوية وزوارة، مؤكدا تحقيق الفريق في أربع حوادث تهريب، بما في ذلك السفينة “سيردار” التي ترفع علم سانت كيتس ونيفيس، والتي استولت عليها السلطات الليبية بتهمة تهريب الوقود