قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الإثنين، إنه يدرس إعلان حالة القوة القاهرة خلال 72 الساعة القادمة، مالم يتم استئناف الإنتاج والشحن بالموانئ النفطية في خليج سرت.

ودعا صنع الله، في بيان عبر الحساب الرسمي للمؤسسة، جميع الأطراف إلى الحكمة وتغليب مصلحة البلاد والسماح بتدفق النفط، وعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد، ونحث على التمسك بسيادة ليبيا.

وأردف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط أنه أمام واقع يتكرر، هناك إغلاقات في منطقة خليج سرت، وهناك من يحاول شيطنة قطاع النفط في العاصمة طرابلس، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنتصدى لها وفق الأطر القانونية.

وحمل صنع الله حكومة الدبيبة مسؤولية سيادة مؤسسات الدولة، وعدم التسامح مع أي فرد أو وزير أو كائِن من كان أن يسيس قطاع النفط، لاستخدامه كورقة في أي مفاوضات أو مساومات أو تسويات، ولا بد من الامتثال المطلق للقانون والشرعية الدولية، ولا نقبل أن يمتثل اي منهما في أحد الجوانب، بينما يغض الطرف عن جانب آخر.

ورحب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ببيان الدول الخمس، وتأكيد هذه الدول الفاعلة على أن موارد ليبيا يجب أن تدار بطريقة شفافة ومسؤولة وخاضعة للمساءلة في جميع أنحاء البلاد، ولصالح الشعب الليبي، وأن تكون حزمة النفقات العامة الأساسية للعام 2022 واضحة وتعكس الأولويات في الأنفاق على قطاع النفط المهترئ، مع وجود إجراءات صارمة للتتبع والتحقق والإبلاغ والتدقيق، وهذا يساعد قطاع النفط في القيام بمهامه ودوره دون اية معوقات.

وأشار صنع الله إلى أن الوضع خطير ، فاستمرار تشغيل المرافق الحيوية من محطات كهرباء وتحلية مياه الشرب والمصانع الاستراتيجية- بانتظام- مرتبط ارتباطا شرطيا باستمرار إنتاج النفط، الذي يتم مبادلة جزء منه بالوقود الموجه للمرافق الحيوية بموافقة الحكومة بسبب توقف مصرف ليبيا المركزي و وزارة المالية عن تغذية حساب المحروقات منذ ستة اشهر، وقد انخفضت معدلات الصادرات النفطية بشكل لا يمكننا مواجهة الطلب على المحروقات في القادم من الأسابيع، ونتوقع ان تقوم الشركة العامة للكهرباء بطرح الأحمال لعدم توفر التمويل اللازم لتأمين الوقود السائل.