بعد إعلان سيف الإسلام القذافي ترشحه، توالت ردود الفعل الشعبية والحقوقية منددة ورافضة، في وقتٍ يطغى فيه الغموض على مشروعه الانتخابي الذي سيتقدم به في حال قبول ترشحه، فهل سيحقق المصالحة الوطنية ولم شِتات الوطن والتأكيد على التداول السلمي للسلطة، أم سيكمل مسيرة والده وينتقم من خصومه.

التحركات القانونية

بدأت التحركات القانونية بعد ترشح سيف، حيث وجهت النيابة العسكرية طلبا إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بإيقاف ترشح سيف الإسلام القذافي وحفتر للرئاسة، إلى حين امتثالهما في تحقيق تهم موجهة إليهما، محملة المفوضية العليا المسؤولية القانونية في حال مخالفة ذلك.

التحركات الميدانية

أطراف ليبية اتهمت بعض الدول الإقليمية باستخدام سيف الإسلام لخلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي في البلاد.

خرجت تجمعات كبيرة في مدينة الزنتان بآليات عسكرية تندد ترشح سيف الإسلام.

تبعتها مدينة الزاوية التي أعلنت في بيان رفضها ترشح سيف الإسلام وحفتر مأكدين عدم السماح بفتح المراكز الانتخابية بالمدينة إلا بعد رفض المفوضية ترشح المجرمين حسب وصفهم.

وطالت التحركات الشعبية عدة مدن منها زليتن والخمس، عبروا عن رفضهم الواضح من ترشح سيف الإسلام، معلنين غلق المراكز الانتخابية إلى حين رفض ترشح ابن القذافي وتعديل قوانين الانتخابات.

كما أكد مجلس حكماء وأعيان مصراتة رفضه ترشح سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية، محملا مجلس النواب مسؤولية الانهيار الانتخابي بسبب تشريعهم ترشح شخصيات مجرمة كما جاء في البيان، مما يزيد ذلك تعقيدا للمشهد السياسي أكثر.