كشف تقرير استقصائي نشره موقع المونيتور الإخباري الأمريكي أبرز ملامح الجهود التركية الأخيرة للوساطة بين رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” ورئيس الحكومة منتهية الولاية “عبد الحميد الدبيبة”.
ونقل التقرير جانبًا مما دار خلف كواليس اجتماعات تم عقدها في هذا السياق مؤخرًا بمدينة إسطنبول التركية وما قبلها من أحداث ذات صلة، مبينًا أن الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الموالين للرجلين حملت الأتراك على التوسط فيما بينهما بحسب الموقع.
وبين التقرير أن الجانب التركي دخل على خط الصراع بين “الدبيبة” و”باشاغا” من خلال استضافة اجتماعات رفيعة معهما في محاولة لتهدئة التوترات، مشيرًا إلى أن الأول من سبتمبر الجاري شهد عقد اجتماعات منفصلة في مقر المخابرات التركية بمشاركة رئيسها “هاكان فيدان”.
وبين التقرير أن زيارة رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” لم يتم الإعلان عنها في وقت تم فيه تسريب صورة لوسائل الصحافة والإعلام في ليبيا وفيها “الدبيبة” و”تشاووش” و”أكار” و”فيدان”، ما أثار تكهنات بشأن دعم الأتراك لرئيس حكومة تصريف الأعمال في الصراع المستمر على السلطة وهذا غير صحيح.
وأكد الموقع الإخباري الأمريكي عن مصدر تركي مطلع قوله إن تركيا وجهت دعوة رسمية إلى رئيسي مجلسي النواب “عقيلة صالح” ورئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” لزيارة أنقرة.
وأوضح التقرير أن رؤية أنقرة تتمحور حول سماح اتفاق التعاون العسكري الذي وقعه معها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “فايز السراج” في العام 2019 لها بالتدخل العسكري للدفاع عن العاصمة طرابلس، في وقت شدد فيه جليك على استمرار التواصل التركي مع مختلف الممثلين الفاعلين في ليبيا.
يشار إلى أن البرلمان التركي صادق في وقت سابق على اتفاق التعاون العسكري والأمني الذي وقعته أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني ما يتيح لتركيا تعزيز حضورها في ليبيا.