حذّرت منظمة الصحة العالمية بأن النتائج الأولية تشير إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن.
ووصفت المنظمة بأن السلالة الجديدة “تبعث على القلق”، وأطلقت عليها الحرف اللاتيني “أوميكرون”. وتقول منظمة الصحة العالمية إن معرفة مدى تأثير المتحور الجديد قد يستغرق بضعة أسابيع، بينما يبحث العلماء شدة العدوى التي يتسبب بها.
ويختلف المتحور الجديد عن السلالات المعروفة حتى الآن، حيث يقول علماء إن هذه أكبر طفرة حصلت على الفيروس، بمعنى أن اللقاحات التي صممت ضد السلالة الأصلية قد لا تكون فعالة معها، وتحمل السلالة الجديدة تحورات من المحتمل أن تتفادى الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
حيث أعلنت بعض الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفا من انتقال السلالة الجديدة، وكذلك فعلت دول عربية بينها المغرب والسعودية والإمارات، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عدة من بينها بلجيكا وإسرائيل وبوتسوانا، إضافة الى هونغ كونغ.
وبعد ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا، أوضح مدير التطعيمات بمركز مكافحة الأمراض عبد الباسط سميو بأن المتحور الجديد يضم بروتين شوكي يحوي أكثر من 30 طفرة، وإن البحوث لا زالت متواصلة لمعرفة كيفية مقاومته وسرعة انتشاره، مضيفاً أن لقاح سينوفارم الصيني قد يكون أكثر فاعلية في مواجهة المتحور الجديد، وهو المتوفر حاليا للتطعيم في ليبيا.
وأكد أنه من المهم العودة للعمل بسبل الوقاية المعروفة التي تشمل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالصابون وارتداء الكمامة والتعقيم المستمر، مشيراً الى ان المتحور الجديد يصيب أيضاً الأطفال والشباب وحتى بعض من سبق لهم التطعيم.