دعت المنظمة الطبية الدولية أطباء بلا حدود الدول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية إلى توفير الحماية للمهاجرين العالقين حاليًا في ليبيا، بالإضافة إلى تسريع عملية إجلاء الأشخاص الأكثر حاجة، من خلال تعزيز الآليات القائمة وفتح مسارات بديلة أمامهم لمغادرة البلاد.
وقالت مديرة عمليات أطباء بلا حدود في ليبيا “كلوديا لودساني”، يقع غالبية المهاجرين في ليبيا ضحايا للاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف، بما في ذلك العنف الجنسي.
وأضافت لودساني، أنّ إمكانية حصول المهاجرين على الحماية الجسدية والقانونية محدودة للغاية، ونتيجة لذلك غالبًا ما يشكّل طريق الهجرة المميت عبر البحر الأبيض المتوسط المخرج الوحيد أمامهم.
وتعتقد مديرة عمليات أطباء بلا حدود في ليبيا أنّه من واجب الدول الآمنة، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، تسهيل عملية إجلاء ضحايا العنف هؤلاء وحمايتهم على أراضيها، علمًا أن دول الاتحاد الأوروبي نفسها تموّل خفر السواحل الليبي منذ سنوات وتعزّز الإعادة القسرية للمهاجرين إلى ليبيا.
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أصدرت تقريرًا يحمل عنوان “Out of Libya أي “الخروج من ليبيا”، ويصف التقرير ضعف آليات الحماية القائمة حاليًا من ناحية قدرتها على مساعدة الأشخاص العالقين في ليبيا.