أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرارًا بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المعنية بليبيا، عامًا آخرَ ابتداءً من الجمعة 25 فبراير الجاري.
واستند الرئيس الأمريكي في قراره، بحسب بيانٍ نشره البيت الأبيض، الثلاثاء، إلى أن الوضع في ليبيا لا يزال يمثل تهديدًا “غير عادي” للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، مبينًا أن ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات لحماية أصول الدولة الليبية، أو غيرها من الانتهاكات التي ترتكبها أطراف تعيق المصالحة الوطنية.
وأشار بيان البيت الأبيض، إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية عام 2011، لأن الليبيين يواجهون حالة من الفوضى المتواصلة، الناجمة عن الأعمال التي ارتكبها القذافي وحكومته والمقربون منه، مبينًا أن الصراع الأهلي في ليبيا سيستمر حتى تُحل الانقسامات السياسية وينتهي بذلك التدخل العسكري الأجنبي.
وأوضح البيان الأمريكي، أن الانقسامات في ليبيا تتعلق بالصراع على الموارد، التي ستتعرض للاختلاس في حال لم تدرج تحت الحماية، ما سيطيل عمر الأزمة في البلاد، ويعود بالنفع على الجماعات الإرهابية ولا سيما “داعش”، محذرًا من أن ذلك يعد تهديدا “خطيرا” للأمن القومي للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
يذكر أن واشنطن، قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية الأولى بشأن ليبيا في 25 فبراير 2011، وجرى توسيعها في 19 أبريل 2016، وآخرها التي أعلنها بايدن في 12 فبراير 2021، فضلا عن أن الطوارئ تعد حقا يمنحه الكونغرس للسلطة التنفيذية الأمريكية، للتعامل مع الأزمات الطارئة بشكل سريع وحاسم.