قال نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم الإثنين، إن عدد مواقع المقابر الجماعية المكتشفة في ترهونة 4 مواقع وأن المتوقع 17 موقع، وإن ما تعرضت له المدينة من جرائم شبيهة بالإبادة الجماعية، وأشار إلى محاولة تضمينها إلى خانة المدن المنكوبة، وإنه سيعطى لها ما يعطى لهذه المدن وإن لم تتم التسمية.
وأضاف الكوني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس، بأن هناك عائلات كاملة تمت إبادتها بالمدينة، وما حدث بالمدينة من قتل ودفن في مقابر جماعية بهذا الشكل لم تر له ليبيا مثيلاً من قبل.
وأشار الكوني، إلى صعوبة الوصول للمجرمين كون العديد منهم خارج البلاد، ومن بداخلها يتنقل بين المدن وهناك من يقوم بالتستر عليهم، إلا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية وبدعم عاجل لها للبدء في إجراءات البحث والقبض على المجرمين.
وشدد نائب رئيس المجلس الرئاسي، على أهمية الاستعانة بالمجتمع الدولي في التعرف على الجثث، بسبب بطئ الجهات المعنية بالتعرف على المفقودين، كونها تنقصها الخبرة اللازمة في التعرف عن طريق الحمض النووي، وأيضاً تنقصها المعدات والتجهيزات اللازمة.
وذكر الكوني، أن ما حصل في ترهونة غير الحرب التي حصلت وكانت بدايتها في العام 2019، وأن النزيف الذي حصل بترهونة ستتفرغ له السلطات العليا بالتعاون مع السلطات الدنيا في الدولة والمجتمع الدولي.
يشار إلى اكتشاف العديد من المقابر الجماعية بعد تحرير المدينة من قوات الكاني التي كانت تسيطر عليها، وهذه الجرائم ضمت وفق آخر إحصائية 232 جثة تم التعرف على 57 جثة منهم، ولا يزال البحث مستمر.