الصداقة و العداوة
الصّداقة والعداوة مفهومان متناقضان، ويعبّران عن مشاعر معقدّة صعبة الفهم، فالصّداقة هي مشاعر إيجابيّة ولطيفة يحمل لك صاحبها الأمنيات بالخير من أجلك أنت، لا من أجله هو، ويشاركك أفراحك، وأتراحك وذلك كله طوعًا وبرغبته دون أن يجبره أحد على ذلك، أمّا العداوة فهي شعور ينتج عن الحقد، أو الغضب، وفي بعض الأحيان تنشأ العدواة بينك وبين شخص آخر دون أي سبب واضح، بحيث يتمنّى لك هذا الشّخص الشّر، والألم، والرّغبة في إيذائكّ، ورؤيتك مكسورًا.
كيف تعرف صديقك من عدوك؟
- في بعض الأحيان وبعد مرور وقت على صداقتك مع شخص ما، تتفاجأ بأنّه لم يكن صديقًا حقيقيًا، ولتجنّب مثل هذا الشّعور المريع، واكتشاف الشّخص الذي تصادقه إن كان صديقًا حقيقيًا، أو عدوًا، إليك علامات تحذيريّة تعرّفك على معدنه:
- يتحدّث سلبيًّا عنك بغيابك، فهو ودود أمامك، ولكنّه يتحدّث للآخرين عنك بسوء خلف ظهرك.
- تشعر بغيرته من نجاحاتك، وأنّه لا يفرح لفرحك، فالصّديق الحقيقي يكون دائم التّواجد معك في أوقاتك السّعيدة، أمّا عدوّك الخفي فيختلق أعذارًا ليتجنّب مشاركتك في أفراحك.
- يركّز على السّلبيّات في حياتك ليحبطك، ويراك تفشل.
- تجد أنّه ينافسك بطريقة مرضيّة، وجنونيّة في جميع الأمور، من خلال التّقليل من قيمة إنجازاتك، فهو لا يحب أن يراك تتفوّق عليه.
- لا يتوانى عن نعتك بألقاب لا تحبّها، أو لا يتردّد في الاستهزاء والسّخرية منك بطريقة تجرحك أمام الآخرين، فهو يفعل كل ما بوسعه لتحطيمك، والتّقليل من شأنك.
- دائم الحديث عن نفسه، ولا يُصغي لك أبدًا، فدائمًا ما تتمحور لقاءاتكم حوله هو فقط، فلا يفكّر فيك، ولا برأيك، فأنت بالنّسبة له فقط مستمع.
- لا يحترم وعده معك، ودائمًا ما يصل متأخرًا، ويتحجّج بأعذار وهمية.
تكتشف أنّه يكذب عليك كثيرًا، فهو لا يُصارحك بحقيقة مشاعره، أو طبيعة حياته، إذ يلجأ دائمًا لتجميل كل ما يخصّه أمامك ليظهر لك على أنّه أكثر أهميّة ممّا هو عليه بالأصل.
كيف تجد الصّديق الحقيقي؟
- إذا أردت أن تبحث عن صديق حقيقي فابحث عمن تتواجد فيه هذه الصّفات:
- يحترم مبادئك، ويتقبّلك كما أنت دون أن يطلب منك أن تتغيّر.
- يعترف بخطئه عندما يقترف ذنبًا بحقّك، ويطلب منك المسامحة.
- يؤثّر عليك تأثيرًا إيجابيًا، ويدفعك لتحقيق أحلامك، ولأن تكون سعيدًا في حياتك.
- تشعر بانجذاب كيميائي بينك وبينه، فأنت دائمًا ترتاح لوجوده بقربك.
- تجده يتعاطف معك في مشاكلك، ويستمع لك بكل حواسه، ليقدّم لك حلولًا تناسبك، وترضيك، وتُخرجك من المشاكل، وتجعلك تشعر بالرّاحة.
- يتعامل معك بصدق، فطريقة معاملته لك في حضورك لا تختلف عنها في غيابك، فهو لا يتحدّث عنك بسوء للآخرين، بل يدافع عنك أمامهم.
- يحترمك مهما كان عرقك، أو لونك، أو ثقافتك، أو دينك، ولا يتعدّى على أي من مبادئك التي تؤمن بها، ويحترم خصوصيّتك، ويحافظ على صورتك أمام الآخرين فلا يحاول أن يسخر منك.
- يحترم آراءك في المواضيع والقضايا التي تختلفان بها، ويتقبّلها بعقل منفتح، فهو لن يرفضك لإيمانك بموضوع معيّن، بل يحاول أن يجد لك مبرّرًا.
- تستطيع أن تأتمنه على أسرارك دون أن تشك لحظة أنّه سيبوح بها، إذ تستطيع الثّقة به، وتلجأ له دائمًا إذا ما تعرّضت لموقف عصيب، سواء كان عاطفيًا، أو ماليًا، أو صحّيًا.