تقدّم روبوتات الوجبات إلى الزبائن لأول مرة في بريطانيا، للتعويض عن نقص العمالة في هذا المجال، كإحدى تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكر موقع دايلي ميل البريطاني، أن سلسلة مطاعم “بيلا إيطاليا” بدأت بالفعل بتجربة “روبوت” على شكل قطة؛ للمساعدة في معالجة نقص الموظفين العاملين في الضيافة وخدمة الزبائن.
ولجأت سلسلة المطاعم إلى الروبوت كأول تحول من نوعه في مجال المطاعم في بريطانيا، حيث لم يسبق أن تم استخدام “إنسان آلي” في عمليات تقديم الطعام والوجبات والخدمات للزبائن.
وهذه الخطوة تتبع مطاعم في بلدان عدة، باتت تستخدم الروبوتات في تقديم الوجبات إلى زبائنها، ولكن من باب إضافة المرح وشكل جديد من تقديم الطعام، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا وتركيا، إلا أنها المرة الأولى التي يتم النظر فيها إلى أن الروبوت قد يشكل حلا لنقص الأيدي العاملة في قطاع الضيافة.
وأطلقت سلسة المطاعم البريطانية اسم “BellaBot” على روبوت التوصيل، الذي تم إنشاؤه بواسطة شركة التكنولوجيا الصينية “Pudu” خصيصا للعمل لديها. ويمكن للإنسان الآلي التنقل بين الطاولات والمطبخ، مع وجود موظفين بشريين أو عملاء مطلوبين، فقط لتحميل وتفريغ الأطباق والصواني.
ويحتوي “بيلا بوت” على أربعة أرفف، لذا يمكنه تقديم الخدمة لأربع موائد في وقت واحد، وحتى التحدث إلى رواد المطعم في أثناء ذلك، ويقوم بـ”المواء” عند رواد المطعم لتشجيعهم على أخذ أطباقهم.
ويمكن لكل رفّ من الأرفف الأربعة أن ينقل حمولة تبلغ 22 رطلاً (10 كغ)، والتي يتم مراقبتها من خلال الأشعة تحت الحمراء. ويستغرق الأمر خمس ساعات فقط لشحن بطارية الروبوت بكامل طاقتها، ويمكن أن تستمر في العمل لمدة تصل إلى 24 ساعة بشحنة واحدة.
ويبلغ ثمن الروبوت الواحد الذي يعمل في هذا المجال 20 ألف دولار، كسعر إرشادي، أو سعر أولي، وهو أقل من تكلفة توظيف نادل لمدة عام بالحد الأدنى للأجور في بريطانيا إذا كان يعمل 40 ساعة في الأسبوع.
ويمكن أيضاً برمجة الروبوت لإجراء حركات معينة حول المطعم، للسماح للعملاء بأخذ الطبق الذي يرغبون فيه في بيئة تشبه البوفيه. وبالنسبة للمناسبات الخاصة، يمكن للروبوت أن يقوم بالأداء والترفيه، مثل غناء “عيد ميلاد سعيد”.
المصدر: دايلي ميل البريطاني