وصفت صحيفة “ديلي مافريك” الجنوب إفريقية، تقديم سيف الإسلام القذافي لملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بـ “العرض المسرحي “.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، السبت، إلى أن قدوم سيف الإسلام القذافي عرض مسرحي صُمم لاستحضار ذكريات والده، وكان يأمل بالحصول على دعم الموالين المتعصبين للقذافي الذين يحنّون للأيام التي سبقت عام 2011.
وأوضحت الخبيرة في الشؤون الليبية بالمعهد الإيطالي للشؤون الدولية “سيلفيا كولومبو” إنه أمر محبط ومحبط للغاية، بعد 10 سنوات من الكفاح أن تتم العودة للقذافي “في إشارة لسيف الإسلام” وخليفة حفتر.
وقالت كولومبو، إن حفتر ليس فائزًا محتملًا، لأن أسلوب عمله كان دائمًا غزوًا عسكريًا، ولم يكن لديه أبدًا أتباع سياسيون أقوياء، ثم فقد الائتمان تمامًا عندما هُزم على أبواب طرابلس، مؤكدة أن المجتمع الدولي سوف يعرب عن استيائه من وجود كل من القذافي الابن وحفتر في سباق الرئاسة.
وأضافت الصحيفة، أن سيف الإسلام الذي ظهر لفترة وجيزة على أنه إصلاحي خلال الأيام الأخيرة لنظام والده، أيّد بالكامل الحملة الوحشية ضد المتظاهرين الديمقراطيين في ثورة 17 فبراير، ووجهت إليه لائحة اتهام من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي لا تزال تسعى لاعتقاله.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الدعم القبلي المحدود لسيف الإسلام في الجنوب لن يمتد إلى طرابلس وأماكن أخرى.
من جهته يرى مدير الأبحاث في مرصد شمال إفريقيا والساحل التابع للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود “مات هربرت”، أن القذافي ليس المرشح الأوفر حظًا للرئاسة، على الرغم من وجود إحباط كبير من السلطات السياسية التي هيمنت إلى حد كبير على ليبيا خلال العقد الماضي.
وأشار هربرت إلى عدم وجود رغبة حقيقية لدى جزء كبير من الشعب للعودة إلى هياكل السلطة وإلى الأسرة الحاكمة التي كانت موجودة قبل الثورة.
وأوضح هربرت، أن القذافي كان يحكم كديكتاتور، احتفظ بالسلطة من خلال شراء دعم الفصائل القوية باستخدام موارد الدولة المكتسبة من عائدات النفط، هذه الموارد ليست متاحة لسيف القذافي.