قال رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، إن الأمم المتحدة غيّرت من موقفها الذي بدأته ببيان يشكك في عملية تكليف الحكومة ومنح الثقة، قبل أن تتأكد أن العملية تمت بشفافية 100%.
وأضاف باشاغا، في حوار تلفزيوني “عبر قناة الوسط”، السبت، أن الموقف الأممي جاء على خلفية بعض التقارير غير الصحيحة، مؤكدًا على تعاون حكومته مع العديد من السفارات والمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، من خلال دعمها لجهود مساعدة الليبيين على إجراء الانتخابات.
وكشف رئيس الحكومة الليبية سبب تخلي مصر عن الدبيبة، موضحاً أن الجمهورية المصرية دائما لديها هاجس أمنها القومي، واستقرار ليبيا مهم لتحقيق ذلك، إلا أن الدبيبة لم ينجح في المهمة الموكلة إليه في ليبيا من توحيد المؤسسات والاستقرار، ما جعل السلطة المصرية تشعر بالخطر على أمنها.
واعتبر باشاغا أن قطر موقفها إيجابي، بالإضافة للإمارات التي وصلت منها إشارات غير رسمية إيجابية، مشددًا على أنه ليس لديه موقف سلبي تجاه أي دولة، مؤكداً رفضه لوجود أي قوة على أرض ليبيا تتعارض مع السيادة الكاملة للبلاد.
وأشار رئيس الحكومة الليبية إلى أنه سيطالب القوات الموجودة على الأراضي الليبية -دون اتفاقيات رسمية مع الدولة أو برغبة من الليبيين أنفسهم- بالخروج من البلاد، معتبرًا وجود أي قوات أجنبية غير مقبول، إلا وفق اتفاقيات عبر الحكومة والبرلمان.
ورفض باشاغا التقارير التي تتحدث عن تبدل الموقف الأمريكي من الحكومة الليبية بعد اعتراف روسيا بها، مؤكدًا أن حكومته لديها علاقات متينة سوف تتعزز أكثر.
يُذكر أن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا طالب، في وقت سابق، المؤسسات والجهات العامة للدولة بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس النواب، والقاضية بسحب الثقة من حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بعد انتهاء ولايتها قانوناً ومنحها للحكومة الليبية.