ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، الخميس، وقوع جدل قانوني وسياسي كبيرين بخصوص مذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً من قبل حكومة الدبيبة مع تركيا حول الطاقة في ليبيا.
وأضافت الصحيفة أن معارضين يحذرون من أن تتسبب الاتفاقية في جرّ ليبيا لصراع وحرب أهلية، فيما يركز بعض السياسيين والمتابعين للشأن الليبي على رصد وتحليل تداعيات هذا الاتفاق، ومدى تكريسه للحضور التركي في الساحة الليبية.
وفي ذات السياق، أكد عضو المؤتمر الوطني السابق، عبد المنعم اليسير، أن “تركيا ستعمل على الإبقاء على الوضع الراهن بهدف مضاعفة مكاسبها، من خلال تقوية الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الدبيبة”، وفق قوله.
أما عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، أوضح أن المناطق المستهدفة بالمذكرة للتنقيب والإنتاج تقع في الشرق الليبي، أي تحت سيطرة (الجيش الوطني) الليبي، خليفة حفتر، مما قد ينبئ باندلاع مواجهة مسلحة إذا ما باشر الأتراك أي خطوة لتفعيل المذكرة، وفق قوله.
وأوضح رئيس وحدة التسلح بالمركز المصري للفكر والدراسات، أحمد عليبة، أن أنقرة ترغب في أن تكون مقاول النفط والغاز الجديد بالمنطقة، وترى أن ليبيا قد تكون طريقها لذلك، وفق قوله.
يذكر أن عبد الحميد الدبيبة، وقع، في بداية أكتوبر الحالي، عددا من الاتفاقات السياسية بين دولتي ليبيا وتركيا دون الكشف عن شروط تلك الاتفاقات، وعرضها أمام الأجسام التشريعية في البلاد.