أكد موقع أرجوس المتخصص في معلومات أسواق الطاقة العالمية في تقرير له الجمعة، دخول حصار النفط الليبي شهره الثاني، على الرغم من إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن اتفاق لحل أزمة قيادة البنك المركزي والتي كانت سببا في إشعال شرارة الحصار
وذكر الموقع أنه سواء تم رفع الحصار في غضون أيام أو استمر لأسابيع، إلا أنه قد أظهر قدرة خليفة حفتر على خنق منافسيه في الغرب من عائدات النفط بتكلفة ضئيلة بالنسبة له، فقد تمكن حفتر من تصميم الحصار لتجنب التكاليف المالية والسياسية المرتبطة بالإغلاقات السابقة، بحيث لا يمكن وصف عمليات الإغلاق الحالية في حقول النفط إلا بأنها حصار نفطي جزئي فقد صدرت ليبيا أكثر من 400 ألف برميل يوميًا حتى الآن خلال هذا الشهر، في حين قدر موقع أرجوس إنتاج ليبيا الحالي من النفط بنحو 500 ألف برميل يوميًا
ونوه الموقع إلى أن واردات المنتجات المكررة بلغت هذا الشهر أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 300 ألف برميل يوميا؛ وفقاً لشركة كبلر، وهو ما يتجاوز كثيراً الاحتياجات المحلية الحقيقية لليبيا، كما يتم تصدير بعض النفط الخام من قبل شركة أركينو والتي يشتبه المحللون في أنها أنشئت لإنشاء تدفق مباشر لإيرادات النفط مستقل عن البنك المركزي في طرابلس.
وأضاف الموقع أنه كلما طال أمد أزمة البنك المركزي، كلما أصبح المأزق الاقتصادي في ليبيا أكثر خطورة، مشيرا إلى أنه حتى لو تم التوصل إلى حل وعاد إنتاج النفط إلى مستوياته الطبيعية، فإن هذا لن يمثل سوى حل هش ومؤقت لمشكلة طويلة الأجل، تتمثل في الافتقار إلى سلطة مركزية متماسكة، كما أن ليبيا لا تزال بعيدة كل البعد عن أي نوع من العملية السياسية القادرة على معالجة انقساماتها