حكم على إسباني لُقب بـ “الرجل المصاب بألفي ورم” -بعدما ادعى كذبا إصابته بمرض السرطان في مراحله النهائية -بالسجن عامين، لإدانته بالحصول على تبرعات تفوق قيمتها 300 ألف دولار من آلاف الأشخاص -بينهم مشاهير-بواسطة الاحتيال.

وكان باكو سانز (50 عاما) يظهر بانتظام على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي بين عامي 2010 و2017 مدعيا أنه يعاني ما يقارب ألفي ورم نتيجة لمتلازمة كاودن.

وكان يقول إن المدة المتبقية له من العمر لا تتعدى بضعة أشهر، مناشدا الحصول على تبرعات عبر صفحته الإلكترونية ومن خلال الرسائل النصية وحتى خلال حفل خيري.

وعلى الرغم من أنه كان يعاني هذه المتلازمة فإن كل أورامه كانت حميدة ولا تشكل أي خطر على حياته.

ويقول ممثلو الادعاء إن حارس الأمن السابق جمع أقل بقليل من 265 ألف يورو (319 ألف دولار)، قبل توقيفه في مارس/آذار 2017 في منطقة شرق فالنسيا.

ومن بين الذين أرسلوا له المال المذيع التلفزيوني الشهير خورخي خافيير فاسكويز، ولاعب كرة القدم الإسباني ألفارو نيغريدو.

واتهم ممثلو الادعاء سانز بـ “استغلال مرضه” بهدف “الحصول على تمويل غير قانوني”.

وقالوا إنه قدم المرض على أنه “أكثر خطورة مما هو عليه بالفعل”، وادعى كذبا أنه لا يمكن إنقاذه إلا إذا خضع لعلاج تجريبي في الولايات المتحدة.

وأضاف المدعون أنه سافر إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في تجربة سريرية مجانية، فيما كانت “كل التكاليف مغطاة” من الشركة القائمة على التجربة.

وفي مقطع فيديو حصلت عليه وسائل إعلام إسبانية عند توقيفه شوهد سانز وهو يمزح مع صديقته وأفراد أسرته بشأن الأكاذيب التي كان يرويها.

ومع بدء محاكمته في مدريد أمس الاثنين أقر سانز بذنبه بتهمة الاحتيال، وحكم عليه بالسجن عامين، فيما حكم على صديقته بالسجن لمدة عام و9 أشهر لكونها شريكته.

لكن من غير المرجح أن يمضيا عقوبة السجن، إذ تعلق عادة الأحكام التي تقل عن عامين في إسبانيا للأشخاص المدانين لأول مرة بارتكاب جرائم غير عنيفة.

وستستمر المحاكمة حتى تتمكن المحكمة من تحديد المبلغ الذي يدان به سانز وشريكته كتعويضات.

المصدر: الجزيرة ميدان