قالت وكالة نوفا الإيطالية الخميس إن الخفض المحتمل في إمدادات الغاز الليبي لإيطاليا بنسبة 25%، الذي اقترحته السلطات الليبية هو مؤشر على مدى خطورة الوضع في ليبيا.
وكشفت شركة “إيني” الإيطاليةعن أنّ الشركة أُحيطت علمًا بتصريحات السلطات الليبية وترصد اتجاه التدفقات، مؤكدة على أنه من المبكر الحديث عن أي خفض حقيقي.
وقالت صحيفة ليبيا هيرالد الليبية الناطقة بالإنجليزية، نقلاً عن مصادر من حكومة الدبيبة، إن ليبيا يمكن أن تخفض صادرات الغاز إلى إيطاليا بنسبة 25 في المائة على المدى القصير لتلبية الطلب الداخلي وحل مشكلة أزمة الطاقة في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار سيتخذ بسبب النقص في الغاز لمحطات الكهرباء الليبية الناجم عن حصار الحقول في شرق البلاد من قبل الجماعات المسلحة.
وأشارت وكالة نوفا إلى أن الغاز الذي يصل إلى محطة “غيلا” في صقلية قد شهد تقلبًا في الأشهر الأخيرة، ففي يوم من الأيام يمكن أن يصل إلى 5.5 مليون متر مكعب، و 9 ملايين أخرى، ثم 7 ملايين.
وأضافت الوكالة الإيطالية أنه إذا قررت ليبيا حقًا قطع الإمدادات عن إيطاليا فسيكون ذلك في المقام الأول مشكلة لليبيين وليس للإيطاليين، حيث يعني ذلك أنّ ليبيا لم تعد قادرة على الوفاء بالعقود الدولية التي تضمن مصدر الدخل الوحيد، في حين أن أسعار النفط في الأسواق الدولية مرتفعة للغاية، كما يعني أنّ الدولة العضو في منظمة أوبك للنفط هي في الواقع على وشك الفوضى.
يشار إلى أن ليبيا توفر ما يقرب من 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، ومنذ بداية يوليو وصل 6 ملايين متر مكعب فقط من الغاز من ليبيا إلى إيطاليا، حيث انخفض في الواقع بنسبة 25 في المائة مقارنة بالمتوسط.