أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، إجلاء مجموعة من 119 طالب لجوء من الفئات المستضعفة من ليبيا إلى “برّ الأمان” في رواندا.

وأوضحت المفوضية، عبر موقعها الرسمي، أن مجموعة من الرجال والنساء والأطفال؛ أصغرهم أقل من عام واحد، من دول “إريتريا والسودان وجنوب السودان والصومال”، كان معظمهم يعيشون في “مناطق حظرية” في طرابلس، بينما احتُجز آخرون بشكل تعسفي، وبعضهم لعدة أشهر.

وأكدت المفوضية أن المجموعة التي تم إجلاؤها، ليلة الثلاثاء، ستنضم إلى 269 لاجئًا وطالب لجوء آخرين، في آلية عبور الطوارئ (ETM) في مقاطعة “غاشورا” الرواندية، مشيراً إلى توفير المفوضية المساعدة اللازمة لهم، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي للحالات الضعيفة، بالإضافة لإقامة مناشط للأطفال ودورات لتعلم اللغة.

وقال رئيس بعثة المفوضية في ليبيا بالإنابة، جمال زموم، إن هذه الرحلات المستمرة من ليبيا ستعمل على توفير الأمل والأمان للاجئين وطالبي اللجوء المحاصرين في البلاد.

من جهته أكد ممثل المفوضية في رواندا، أحمد بابا فال، أن الحلول للمشاكل الأفريقية مثل إجلاء الأطفال والنساء والرجال، الذين هم في أمس الحاجة إليها هي بحد ذاته نجاح، معبراً عن امتنانه كون بلاده جزءاً من هذه الجهود.

الجدير بالذكر أن رواندا استقبلت أكثر من 900 طالب لجوء، وصلوا في ثماني رحلات إجلاء من ليبيا إلى منطقة العبور عبر الحدود، فمنذ إنشائها كان 67٪ منهم أعيد توطينهم.

يُذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ساهمت في نقل 8،143 لاجئًا وطالب لجوء من الفئات الضعيفة من ليبيا إلى دول مختلفة أكثر أمانًا منذ عام 2017.