أوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الدبيبة، حصل على هدية لا تقدر بثمن، بعد أن صوت أغلبية أعضاء مجلس الدولة على رفض قرارات مجلس النواب، وأنه تبقى أمام الدبيبة خيارين، إما عقد اتفاقات وتقديم تنازلات لكل من المجلس الرئاسي، والمفوضية العليا الانتخابات، للشروع في تنظيم الانتخابات، أو ممارسة الضغط الشعبي عليهما لدفعهما نحو دعم خيار الانتخابات في يونيو.
وأضافت الوكالة أن الدبيبة لجأ إلى الخيار الأخير فعليا، حيث دعا، الأربعاء، المواطنين للخروج إلى الميادين لإنجاح هذه المبادرة، قائلا: “لا يوجد أي قوة تستطيع أن تعارض إرادة الشعب”.
وأضافت الوكالة أنه وإن نجحت حكومة الدبيبة في إقناع المؤسسات الدستورية في طرابلس بالمشاركة في تنظيم الانتخابات والإشراف عليها، فإن الطرف الآخر ممثلا في مجلس النواب بطبرق، وباشاغا، وخليفة حفتر، قائد قوات الشرق، لن يسمحوا بإجراء الانتخابات في مناطق سيطرتهم ونفوذهم، ما سيؤدي إلى إسقاطها قانونا.
وشددت الأناضول إنه إذا افترضنا نجاح حكومة الدبيبة في إجراء الانتخابات البرلمانية بالتزامن مع الاستفتاء على مشروع الدستور، فإن ذلك لن يؤدي سوى لترسيخ الانقسام، لأن الطرف الآخر لن يقبل على الأغلب بنتائج هذه الانتخابات ولا بالدستور الذي سينتج عن الاستفتاء.
مؤكدة أن فرص نجاح خطة الدبيبة محدودة في غياب آليات تنفيذها، وأن نجاحها سيفضي إلى الانقسام ولن يبعد شبح الحرب.