فجّر إعلان الدبيبة طرح 100 ألف شقة وإعطاءها للشباب موجة اقتحام واستباحة لمشروعات الإسكان المتوقف تنفيذها.

 قرار الدبيبة الذي أعلن عنه أمام جمع من المواطنين بساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس، أثار الكثير من السخط، خاصة من الشباب الذين تحصلوا على هذه الشقق قبل العام 2011 على قرارات استفادة، وهم يخشون الآن أن تعطيها الحكومة لآخرين.

 موجة عنف وتخريب استهدفت الشقق السكنية التي لم يكتمل إنجازها، بعد أن اقتحمها واستباحها المئات من الشباب في مناطق واسعة من البلاد، بعد ساعات فقط على إعلان الدبيبة للقرار.

 مخاوف كبيرة في الشارع الليبي من أن تُعمق هذه الموجة ظاهرة تحويل مشاريع الاسكان إلى فضاءات للجريمة والانحراف وتجارة الممنوعات.

 وعلى الصعيد الاقتصادي يرى محللون أن الملف المالي والقانوني للشقق لا يزال عالقا مع الشركات الأجنبية المنفذة، وكان يجب أولا التفاوض معها لإتمام أشغال الانجاز والتسوية.

 من جهة أخرى فإن قرار الدبيبة قد يؤثر بشكل سلبي على المصارف المحلية المساهمة في تمويل المشروعات السكنية، التي قد تجد نفسها الآن عاجزة عن استرداد أموالها وحماية حقوقها.

 عُرف الدبيبة منذ قدومه للسلطة بإصدار القرارات تباعاً، دون النظر في تباعات هذه القرارات مستقبلاً، الأمر الذي عزّز الكثير من المخاوف من أن تنتقل حالات الفساد والتزوير التي حدثت في ملف منحة الزواج إلى قرارات الاستفادة من مشروع الإسكان غير المنجزة.