قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ،ستيفاني ويليامز، إن ليبيا بحاجة إلى مؤسسات دائمة منتخبة ديمقراطياً، وقادرة على توفير الأمن اللازم للسكان وتقديم الخدمات لهم، وتأمين حدود البلاد.
وأكدت ويليامز، في حوارها مع وكالة الأناضول،السبت، أن أفضل طريقة لحدوث ذلك هي أن يذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع، معربة عن تفاؤلها بإجراء الانتخابات الليبية قبل شهر يونيو القادم.
ولفتت المبعوثة الأممية إلى أن الأمم المتحدة اضطلعت بدور مهم في ليبيا لدعم الليبيين وجهود التفاوض المتعلقة بمستقبل البلاد.
وأشارت ويليامز إلى أن مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفّرت مظلة دولية ساهمت في الجمع بين الليبيين، وأن الأمم المتحدة هي الفاعل الأكثر نزاهة في هذه العملية، التي تمكنت من الجمع بين الأطراف الليبية تحت سقف واحد.
وقالت مستشارة الأمين العام لدى ليبيا إن البرلمان الليبي أنشأ لجنة لوضع خارطة طريق؛ من خلال التشاور مع الجهات الفاعلة بالبلاد، مشيرة إلى أن اللجنة المشار إليها من المتوقع أن تقدّم تقريرها، إضافة إلى حزمة من التوصيات للبرلمان في 25 يناير الجاري.
وأوضحت ويليامز أن هناك من يقول بوجود حاجة إلى أساس دستوري لاستمرار الانتخابات، وهناك من يريد طرح مسودة الدستور للاستفتاء، وهناك أيضاً من يريد أن تخضع قائمة المرشحين للرئاسة لنوع من المراجعة القضائية لإزالة الانسداد والذهاب مباشرة إلى الانتخابات.
وأكدت المبعوثة الأممية على أنه لا توجد وجهة نظر واحدة سائدة في الشارع الليبي، وأن الأمم المتحدة تشارك في هذه العملية السياسية ونتفهّم التعقيدات المرتبطة بكل رأي من الآراء المطروحة.
وأوضحت ويليامز، إذا وُجدت الإرادة لدى الليبيين فإن هذا يعني وجود طريق للوصول إلى توافق ، إذا كان هناك اتفاق سياسي ورغبة في التفاوض “بحسن نية” فبإمكان الليبيين المضي قدماً نحو الحل.
يذكر أن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، أعلنت عن عودتها إلى طرابلس “عروس المتوسط” مطلع يناير الجاري، وذلك لمواصلة المشاورات مع جميع الأطراف لضمان استمرارية العملية الانتخابية.