يُعرّف اليأس بأنّه الحالة التي يفقد فيها الشّخص الثّقة بإيجابيّة الأحداث الراهنة أو المُستقبليّة، ومن ناحية طبيّة، فإن اليأس يُعرّف بأنه الحالة الشخصيّة التي تُسيطر على الفرد فتجعله يرى بأنه مُقيّد، وأنّ الخيارات المُتاحة محدودة أو غير مشتملة على بدائل، وبالتّالي فإنّ هذه الحالة قد تمنع الشّخص من شحن الطّاقة الذّاتيّة، ويُشار إلى أنّ اليأس قد لا يكون مرتبطاً بمشاكل صحيّة خطيرة، ومن الممكن علاجه عند بعض الأشخاص من خلال توفير بيئة مُحيطة مفعمة بالإيجابيّة، والتركيز على زيادة الاستقلاليّة والثقّة بالنفس.
التغلّب على اليأس
من الممكن اتّباع بعض الخطوات لمحاولة التغلّب على اليأس، منها:
الشّك في اليأس: ويعني ذلك التشكيك بالأفكار اليائسة، واستبدالها من خلال التفكير بكونها خاطئة، والتدرّب على محاولة التحوّل لشخص متفائل، والنظر للحياة بمنظور إيجابيّ أكثر.
تجربة شيء جديد: على الرّغم من الاعتقاد المسيطر على الشّخص بأنّه قد حاول كلّ الطرق ولكنه لم ينجح، إلّا أنّ ذلك غير صحيح؛ فلا يوجد شخص أكمل المحاولات حتّى النهاية، لذا من الضروريّ محاولة خوض تجارب جديدة للابتعاد عن اليأس، كالبدء بتغيير الأفكار والتصرّفات، واللّجوء للمساعدة الخارجيّة.
رؤية الأمور من زاوية أخرى: ويتمثّل ذلك بمحاولة الشّخص لتغيير واقع ميؤوس منه إلى واقع جديد من خلال محاولة تغيير أمور حياته القابلة للتغيير، دون التركيز على الأمور صعبة التغيير.
تقدير الحاضر: إنّ عيش اللحظات الراهنة وتقديرها يعمل على تقليل مستوى اليأس، ويمكن اكتساب مهارة تطبيق ذلك من خلال التدرّب على التركيز على المشاعر والتفاصيل التي يعيشها الفرد مثل التنفّس العميق، والاستماع للموسيقى بحيث يشعر بأنّها تخرج من الذّات.
العثور على الأمل
على الرّغم من صعوبة المواقف التي تؤدّي إلى اليأس، إلّا أنّ الأمل موجود دائماً، ومن الطّرق التي قد تساعد على العثور على الأمل محاولة الانغماس في شيء يُعطي دفعة منه، ومن ذلك التحدّث إلى النفس بعبارات إيجابيّة تترك أثراً في النفس، كقول (كل شيء سيكون بخير)، وتكرار تلك العبارة مراراً للحصول على دفعة الأمل المطلوبة، كما أنّ التأكيد المُستمر على الذّات بمثل هذه العبارات الإيجابيّة يُخلّصها من أن تُحاصر نفسها من الأفكار السلبيّة، فذلك لا يُعدّ نكراناً للواقع وإنّما محاولة لبثّ الأمل والعيش بسعادة.