في الوقت الذي نرفع فيه شعار التوافق والمصالحة الوطنية طريقاً لإنقاذ ليبيا من براثن الفتنة، يخرج علينا من يُحاول تشويه كل صوت ينادي بالحوار ورفض الحرب.

لقد تابعتُ مداخلة للسيد عبد السلام الراجحي، على قناة ليبيا الأحرار، وهو يهاجم بالاسم مجموعة من الأشخاص -ومنهم أنا- بسبب عمل كثير منهم في مراحل مختلفة على إنجاز اتفاقات سياسية لإنهاء الصراع ضمن أطر ومؤسسات معترف بها وبشكل علني وبرعاية أممية غالباً.

السيد الراجحي وهو يهاجمنا خانته شجاعته في ذكر الذين كانوا أطرافاً في الصفقات المشبوهة والشراكات والشركات التي تنهب موارد الوطن وتدمر اقتصاد البلاد.

أمّا نحن فإنّه يشرفنا أن نكون ممن “اشتهروا بالتوافق” لأننا نؤمن أن مصلحة الوطن تُبنى بالحكمة لا بالصراع، وبالعدل لا بالظلم، وبالكلمة الطيبة لا بخطاب الكراهية.

نرفض كل أشكال الاضطهاد والتعذيب والاخفاء القسري والاعتداء على الانسان وحقوقه أينما كان في الشرق والغرب والجنوب، ونرفض الفساد، كما نرفض توظيف الإعلام لترويج الفتنة.
ليكن واضحاً لكَ يا عبد السلام:

  • التوافق ليس عاراً، بل هو شجاعة.
  • رفض الحرب ليس ضعفاً، بل إيماناً بمستقبل ليبيا.
  • كشف الفساد ليس خيانة، بل واجب وطني.
  • والوطن ليس مزرعة لأحد، ولن نسمح بتحويله إلى ساحة انتقام. سنظل نناضل من أجل ليبيا الموحدة العادلة، بكل وسيلة سلمية، ولن يُسكتنا تشهير أو تهديد.