ماذا يحدث بالأصابعة
المترشح الرئاسي سليمان القجم
للأسف شيء يندى له الجبين فغابت النخوة والشهامة واستبدلت بالجشع وحب الذات
غاب التراحم والتوادد بيننا وأصبح الحقد والكراهية مبتغانا
لا يهمني الأصابعة كاسم أو درنة كاسم بقدر ما يهمني كل إنسان في الأصابعة كل زوجة حاضنة لأطفالها كل شيخ كبير يعاني من الأمراض والنار تلتهم مقتنياتهم وأدوات حياتهم اليومية
ألم ينتابنا الشعور وكأننا نشاهد أحد المسلسلات الدرامية الحزينة؟
فالحدث ليس تمثيلا بل واقع على أهلنا المساكين في الأصابعة ..وكما يقول المتحدث سبعون ألف نسمة تأمنهم سيارة إطفاء حريق واحدة فقط بالمقابل أحد مدننا الغربية تملك ثمانية آلاف سيارة مسلحة وبعضها المصفح ضد الرصاص والتي يبلغ ثمن السيارة الواحدة أكتر من 700000 دينار بينما عشرة سيارة إطفاء لايتجاوز ثمنها عن ثمن ثلاثة سيارات مصفحة تجوب شوارع طرابلس لتستعرض قوتها أمام هذا الشعب المظلوم بأبنائه
قد لا أبالغ، فدولة مثل ليبيا تستطيع أن توفر ما لا يقل عن خمسين سيارة إطفاء بمنطقة الأصابعة وما حولها ..للأسف اهتمامنا الأول بالمكاتب والصالونات الفاخرة وأجهزة التكييف ليستمتع كل مسوؤل خلف مكتبه بنسمات الهواء البارد مقابل لفح وجوه نسائنا وشيوخنا وأطفالنا بالنار بهذه المدينة المنكوبة بسواعد قياداتنا
لأول مرة يرتفع دخل وموارد شركات أوروبا المتخصصة في تصفيح السيارات من دولة استبدلت مستقبلها بخرابها
للأسف أصبح مبدأ ( يا مبّدل وطني ببطني ) شعاراً يفتخر به كل من شاء القدر وجلس على كرسي السلطة، ولكن ليعلم الجميع بأن مراحل العمر تنتهي بأردل العمر يوم تعجزون للوصول إلى دورات مياهكم وأنتم تملكون الملايين وهي عاجزة عما تعانوه من أمراض وآلام عندها تذكروا ماذا يحدث في كل بيت من بيوت أهلنا بالأصابعة