القناة السابعة الإسرائيلية تشير لإمكانية إعادة توطين سكان غزة في ليبيا وتحديدا بالمنطقة الجنوبية، بدلا من الدول الرافضة لذلك وفي مقدمتهما مصر والأردن.

وأشارت القناة عبر موقعها الإلكتروني لتكون ليبيا اليوم من عدة دول شبه مستقلة، فحكومة الدبيبة تسيطر على طرابلس وضواحيها، بينما يسيطر حفتر والحكومة الليبية على المنطقة الشرقية وأجزاء من المنطقة الجنوبية، فيما لا تخضع سبها ومنطقة الجنوب الغربي لكلا السلطتين، وتمثل مصراتة والزنتان كيانين يحظيان بالحكم الذاتي.

وبينت أنه وفقا لتوزيع السلطة في ليبيا فإنه من المفترض أن يتم التعامل مع ليبيا على أساس أنها تمثل عدة كيانات، كلها تهتم بمسألة تدفق السكان الجدد وتوفير الاستثمارات وتعزيز التشكيلات المسلحة.

وكشف الموقع الإسرائيلي عن رغبة كافة الأطراف في ليبيا في تحصيل المكاسب السياسية والاعتراف الدولي وهو ما يساعد في فرض توطين الفلسطينيين في البلاد.

وبحسب الموقع فإن حفتر يرغب بتوسيع نفوذه في الجنوب الليبي ويحتاج لكوادر بشرية كبيرة للعمل في المنطقة، بينما تظل حكومة الدبيبة حبيسة قرارات التشكيلات المسلحة وهو ما يعقد عملية تنافسها مع حفتر، وعدم امتلاكها لجيش حقيقي يجعلها عرضة للخطر بشكل كبير.

مشيرا لإمكانية فرض واشنطن الامر ليبيا عبر استغلال حالة التشرذم والانقسام في البلاد، ما يمكنها من فرض الأمر على كافة الأطراف الليبية باستخدام أسلوب العصا والجزرة.

وأكد الطرف الليبي الذي سيقبل توطين الفلسطينيين لديه في ليبيا فإنه سيحظى بالدعم المالي والسياسي الكبير والاعتراف الدولي خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما سيتم فرض العقوبات والتهديد بحظر موارد النفط على الطرف الرافض للخطة.

والبتالي سيتمكن الفلسطينيون من الاندماج بسرعة في ليبيا وسينتهي تهديدهم لإسرائـ ـيل بشكل نهائي.

ورجح الموقع الإسرائيلي خليفة حفتر كونه الخيار الأمثل لتطبيق الأمر نظرا لسيطرته على الجزء الأكبر من البلاد، وإذا صار شريكا للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن فستكسب واشنطن أيضا نفوذا أكبر في ليبيا واحتواء التوسع الروسي والصيني والتركي في المنطقة.