أفاد الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن عشرات المشاركين في مظاهرات 1 يوليو اعتقلوا بشكل تعسفي من قبل الجماعات المسلحة، وبالإضافة إلى استمرار فرض قيود تعسفية على منظمات المجتمع المدني.
وأضافت التقارير بوجود استهداف للنساء والرجال المدافعين عن حقوق الإنسان، بخطاب الكراهية وبتحريض على العنفضدهم، مما يهدد سلامتهم وأمنهم.
وفي سياق متصل قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في إفريقيا مرثا بوبي، الإثنين، إن الوضع العام في ليبيا لا يزال شديد التقلّب، محذرةً من أن استمرار الجمود الدستوري والسياسي، سيطيل أمد البيئة الأمنية المتوترة، وسيثير الاشتباكات في طرابلس وما حولها، وفق تعبيرها.
وذكرت بوبي خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، أن أبناء الشعب الليبي يريدون إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مضيفة أنهم محبطين بسبب عدم إحراز تقدم في عملية إجراء الانتخابات وسوء الخدمات التي تقدمها الدولة.
وحثّت مساعدة الأمين العام، الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا على الاستجابة لنداءات الشعب وإظهار القيادة المسؤولة من خلال معالجة المظالم، مؤكدة على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، وعلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة الخلافات من خلال الحوار السلمي.
واستنكرت بوبي، الاشتباكات المسلحة التي وقعت في طرابلس ومصراتة، والتي أدّت سقوط عدد غير مؤكد من الضحايا المدنيين، فيما رحبت باستئناف أنشطة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وعقد اجتماعات في القاهرة وطرابلس بين القادة العسكريين في الجيش الليبي.
وأكدت المسؤولة الأممية بوبي، عزم مراقبين تابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ومراقبين ليبيين، استمرار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى موعد اجتماع مقرر في سرت، في أوائل أغسطس لوضع اللمسات الأخيرة على خطة مقترحة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، وكذلك تفعيل غرفة عمليات مشتركة.
وفي سياق آخر أكّدت مساعدة الأمين العام في كلمتها، أن البعثة الأممية تلقّت تقارير تفيد بأن المرافق الطبية في ليبيا تفتقر إلى إمدادات الأكسجين المطلوبة للعمليات الجراحية والرعاية الفائقة، كما أن العيادات في جميع أنحاء البلاد تواجه تحديات شديدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود