قالت وكالة نوفا الإيطالية، الأربعاء، إن مذكرة التفاهم للتنقيب عن المحروقات بين ليبيا وتركيا تعرضت لانتقادات حادة داخل الدولة وخارجها، فقد اعترضت كل من مصر واليونان والاتحاد الأوروبي على المذكرة التي وقعت في العاصمة الليبية بين وفد وزاري تركي وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ونشرت الوكالة، عن مصادر ليبية، أن الأتراك يضغطون منذ شهور لتوقيع اتفاقية المحروقات التي تأتي بعد الاتفاقية الموقعة في إسطنبول في 27 نوفمبر 2019 بشأن ترسيم الحدود البحرية، والتي تعتبر مع ذلك غير قانونية بموجب القانون الدولي. مشيرة إلى أنه لا يزال نص البروتوكول الموقع في طرابلس، “سريًا”، لكن مصادر قالت لـ”نوفا” إنه “ساري المفعول لمدة ثلاث سنوات وليس خمس سنوات كما أراد الأتراك – ويضع أسس التنقيب عن المحروقات واستغلالها بين البلدين في منطقة ضخمة”.
وأضافت الوكالة إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى جزأين أولهما يشير إلى الاستكشافات التركية المحتملة في أي جزء من الأراضي الليبية أو المنطقة الاقتصادية الخالصة الليبية في البحر المتوسط، أما الجزء الثاني فيشير إلى اتفاقية 2019 ويتضمن ممرًا بحريًا من برقة إلى تركيا مستقلا عن جزيرة كريت اليونانية حيث قطعت أنقرة- بتوقيع تلك الاتفاقية- رجلها تمامًا؛ بعد أن كانت على وشك افتتاح قنصلية في بنغازي في سياق سياسة التقارب.