قال موقع ميدل إيست مونيتور، الخميس، أن مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عُقد في طرابلس في 21 أكتوبر لم يضع جدول أعمال واضح أو أهداف محددة، وحمل الكثير من الحديث والقليل من المضمون.
وأوضح الموقع أن البيان الصحفي الصادر عن أمانة المؤتمر افتقر إلى تعهدات واضحة من الدول المشاركة لمساعدة ليبيا على الاستقرار بأي طريقة محددة، بل ظهر البيان أشبه بـ “بيان حكومي أكثر منه بيان دعم القوى الدولية”.
وأشار الموقع إلى أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش حصلت على رغبتها من إقامة المؤتمر، وهو الترويج لليبيا كدولة آمنة ومستقرة خالية من العنف وأغلال الميليشيات التي هيمنت على الأرض طوال العقد الماضي، إلا أن صمت بعض الميليشيات خلال فترة المؤتمر لا يعني انتهاء تواجدها.
وأضاف الموقع، إذا كان المؤتمر يهدف إلى حشد الدعم لانتخابات ليبيا الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر فقد فشل بمعنى الكلمة، خاصة وأن الدول الإقليمية والأجنبية المتورطة في الصراع الليبي أعربت مرارًا وتكرارًا عن دعمها للانتخابات المقبلة، ولا جدوى من تكرارها مرة أخرى في طرابلس.
وأكد الموقع أن أكبر فشل على الإطلاق شهده المؤتمر هو عدم حديث الذين التقوا في طرابلس عن أي آليات لدعم وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2510، والقاضي بحمل جميع القوات والمقاتلين الأجانب على مغادرة ليبيا.
وشدد الموقع على أن استقرار ليبيا الآن بات يعتمد بشكل كبير على انتخابات ديسمبر، خاصة بعد أن حمل مؤتمر استقرار ليبيا الكثير من الحديث والقليل من المضمون.
يُذكر أن مؤتمر استقرار ليبيا نظمته حكومة الوفاق يوم 21 أكتوبر الماضي، وانتهى دون أن تتطرق الأطراف المشاركة فيه بما فيها الحكومة عن الانتخابات المقبلة.