قصص عديدة حول طريقٍ مليئةٍ بالمخاطر يخوضها المهاجرون عبر البحر كل يوم، تنتهي بعضها كما تمنى أصحابها، بينما تؤول الأخرى إلى قصص مأساوية.

قصة يانكوبا من بين التي دارت كما تمناها صاحبها، إذ يمثل تاريخ 25 أكتوبر 2021 بالنسبة للمواطن الغامبي، يوم تحقيق حلمه، حيث تحصل فيه على شهادة الدكتوراه في العلوم البيولوجية من جامعة سانيو الإيطالية.

عانى يانكوبا الكثير حتى تحصل على هذه الشهادة، فقد بدأ طريقه بالهجرة من غامبيا حتى وصل إلى ليبيا.

” لم أرغب في أن أقتل، لذا حاولت تجنب ليبيا لكنني لم أستطع”, هكذا قال يانكوبا عند سرده لأحداث قصته في حديثه حول ليبيا التي يتخذها العديد من المهاجرين معبراً للوصول إلى البر الأوروبي.

عندما وصل إلى ليبيا استقل قارب للهجرة غير النظامية، وانطلق عبر البحر قاصدا إيطاليا.

وصل يانكوبا إلى صقلية في العام 2014، وعن فرحه بالوصول يستذكر” محظوظ لأنني هبطت و أنا على قيد الحياة، هذا هو المكان الذي أريد أن أبقى فيه الآن، أعظم حظ هو التمكن من الهبوط حياً، أقول للرجال هنا معي اليوم إننا كنا محظوظين”.

انتقل بعد ذلك إلى مدينة بينيفيتو التي بدأ الدراسة فيها والعمل كمتطوع، والتي أعلن بتاريخ 25 أكتوبر خبر حصوله على درجة الدكتوراه من جامعتها، وعن المدينة قال يانكوبا إنه يريد البقاء فيها ولن يغادرها.