منظومة دعم الزواج تفتح تسجيلها للمرة الثالثة بعد تعديل شرط العمر الذي أثار جدلا واسعا، لكن فرحة الآلاف الذين عقدوا قرانهم وكانوا ينتظرونها لم تدم طويلا، فقد أغلقت المنظومة مجددا بعد عشرين دقيقة من فتحها دون أن يقدم المسؤولون تفسيرا لما حدث
شرط العمر يفجر غضبا واحتجاجات
في 22 نوفمبر أعلنت إدارة صندوق دعم الزواج عن فتح باب التسجيل للمرة الثانية، مع استحداث شروط جديدة أبرزها ألا يقل سن الزوج عن 30 سنة والزوجة عن 25 سنة، ولم تحظى الشروط بقبول عديد الشبّان المقدمين للاستفادة من الصندوق الذين اعتبروها تقصيهم بعد أن قطعوا خطوة رسمية أولى وعقدوا قرانهم، وظهرت وقفات احتجاجية في طرابلس تطلب الحكومة وإدارة الصندوق بالعدول عن شرط العمر.
بعدها أعلنت إدارة دعم صندوق الزواج، وأعلنت في مؤتمر صحفي عقدته الخميس، تعديل شرط عمر الزوج والزوجة الجديد، بالا يكون عمر الزوج أقل من 25 سنة والزوجة 18 سنة.
غلق مفاجئ بعد 20 دقيقة
لكن بعد نحو 20 دقيقة من إعادة فتحها، تغلق المنظومة وبشكل مفاجئ هذه المرة، وفي ظل الصمت الحكومي حيال ما حدث قالت مصادر إن المنظومة أغلقت بعد أن بلغت التسجيلات حدها الأقصى في وقت قياسي، ولكن إدارة الصندوق لم تصرح بهذا السبب، واكتفت فقط بتحديد يوم سينشر فيه قوائم المستفيدين والذين قد تم قبولهم عن طريق المنظومة الإلكترونية.
إحباط وخيبة أمل
غلق المنظومة أصاب آلاف الشباب بالإحباط والغضب، والآلاف منهم من عقدوا قرانهم مؤخرا وكانوا ينتظرون التسجيل للحصول على المنحة، فحال بينهم أولا الشروط التي اعتمدتها الإدارة ومن ثم الإغلاق المفاجئ والغير مبرر لإغلاق الصندوق.
صمت حكومي
إدارة صندوق دعم الزواج لم تبرر أسباب الغلق المفاجئ الذي حدث للمنظومة، واكتفت بالصمت، وهذا ما جعل الشباب يتساءلون عما إن بلغت المنظومة الحد الأقصى للمسجلين بها كما يشاع فعلا، حيث سبق للحكومة أن أعلنت عن استهداف 50 ألف شاب وشابة لمنحة دعم الزواج فهل تم استيفاء العدد في غضون عشرين دقيقة فقط؟ وهل سيعاد فتح الصندوق مرة ثانية لهذا العام أم أنها الأخيرة؟