ذكر مقال نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الصراع حول مصير ليبيا يدور حاليا في العاصمة طرابلس.
وقال المعهد في مقاله إن هذه الأحداث جاءت بعد أسبوع حاصر فيه مسلحون مقر المصرف المركزي.
وأضاف المقال أنه لطالما كان الحصول الأموال التي يديرها الكبير هدفا لمؤسسات غير شرعية في ليبيا، وأنه كان يتوجب على رئيس وزراء “حكومة الوحدة الوطنية” عبد الحميد الدبيبة، الذي تم انتخابه من قبل 39 عضواً في ظروف وصفها بالمشكوك فيها، أن يتنحى قبل عامين.
وأكد المعهد أن الصديق الكبير يتمتع من خلال منصبه بهامش حرية كبير لتمويل البرامج السياسية أو حجب الأموال عنها، مضيفا أنه عندما أصبح الدبيبة رئيساً للوزراء، كان الرجلان على وفاق، ولكن عندما بدأ الدبيبة باستغلال الوضع والإنفاق بإسراف، أوقف الكبير التمويل عنه، ما أدى لمعركة “قبيحة” تدور بين مجلس النواب والدبيبة والمجلس الرئاسي وآخرين حول مصير الكبير، وفق وصف المعهد.
ونوه المقال إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة دعما الكبير رسميا، وأنهما تعتبرانه وكيلاً موثوقاً به للمحفظة الاقتصادية المعقدة في ليبيا.
وأفاد أن الدعم الغربي الظاهري قد لا يكون كافياً، خاصة وأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقيادة المبعوثة بالإنابة ستيفاني خوري، لم تشِر إلى بذل جهود جديدة للإسهام في تحقيق الاستقرار في ليبيا، حيث ينتهي تفويضها في وقت لاحق من هذا العام، وبإمكان روسيا استخدام حق النقض ضد أي تجديد للبعثة.