أكدت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا، جينيفر غافيتو، ضرورة التواصل مع جميع الأطراف السياسية في ليبيا، قائلة: “يجب أن نتعامل مع جميع الجهات السياسية الفاعلة عبر الطيف السياسي، حيث سيتعين عليهم جميعًا الموافقة على حكومة موحدة مستقبلية تؤكد السيادة الليبية”. وشددت غافيتو على أهمية إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة في ليبيا كخطوة أساسية نحو الاستقرار، منوهة إلى أنها ستعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإيجاد حل سياسي بين الأطراف المعنية في البلاد يضع ليبيا على طريق الانتخابات والوحدة. وأوضحت أن الليبيين “سجلوا أنفسهم في 2021 بأعداد قياسية للانتخابات ليتمكنوا من التصويت، مؤكدة رغبة الشعب الليبي في التغيير. وحذرت، من تنامي النفوذ الروسي في شرق ليبيا، مؤكدة أن موسكو لم تخف نيتها في تعميق موطئ قدمها في ليبيا من خلال الاتجار بالأسلحة عبر ليبيا وإليها. وقالت إن روسيا تهيئ نفسها لزعزعة استقرار منطقة الساحل وكذلك الجناح الجنوبي لحلف الناتو بشكل أكبر. وفي سياق متصل، أثار السيناتور الجمهوري (بيت ريكيتس) مخاوف أمريكا الجدية حول احتمال إنشاء قاعدة بحرية روسية في ليبيا، قائلاً: “هذا العام أرسلت موسكو قوات خاصة روسية وآلاف المرتزقة من ساحة المعركة الأوكرانية إلى ليبيا خاصة عقب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد القيادة العامة خليفة حفتر في سبتمبر الماضي” مؤكدا: “رأينا سفنًا روسية تفرغ آلاف الأطنان من المعدات العسكرية في طبرق، مما يحول شرق ليبيا فعليًا إلى محطة وزن روسية لأماكن مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو”. ووعدت المترشحة أنها ستأخذ هذه التقارير على محمل الجد، واصفة ذلك بأنه “أكبر تحدٍ يواجه ليبيا” إلى جانب معضلة “عدم وجود حكومة موحدة” ما “يفاقم تأثير روسيا المزعزع للاستقرار”. وأشارت المترشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا، إلى التحدي الذي يمثله النفوذ الصيني المتزايد في ليبيا، خاصة في قطاع التكنولوجيا. وقالت: “الشركات المرتبطة بجمهورية الصين حققت اختراقات عميقة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ليبيا، وتهيمن حاليًا على شبكة الجيل الرابع شركات مثل هواوي و ZTE“.