استكمالا لاجتماع تونس بين عدد من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة والذي اتفقوا فيه على الالتزام بالقوانين الانتخابية المنجزة من اللجنة (6+6) والمعتمدة من مجلس النواب، وضرورة العمل على تشكيل حكومة وطنية جديدة موحدة تعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وبالتوافق بين المجلسين ورعاية البعثة الأممية، مع ضرورة وضع ضوابط وتشريعات ملزمة للحكومة القادمة تضمن محاربة المركزية.
عقد عدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة وتنسيقيات الأحزاب والحراكات الوطنية، اجتماعا في مدينة مصراتة في إطار التشاور والتوافق بين القوى الوطنية المختلفة لدعم الحوار الوطني ومشروع المصالحة الوطنية وصولاً للانتخابات.
حيث اتفق الحاضرون على الإعداد لملتقى آخر موسع لمجلسي النواب والدولة في الفترة المقبلة بهدف التسريع في تنفيذ خارطة الطريق المتوافق عليها، وإطلاق عملية سياسية تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للبدء في توحيد المؤسسات الوطنية والسلطة التنفيذية وتهيئة الظروف الملائمة للانتخابات.
جمع لقاء مصراتة طيف واسع من الأطراف والممثلين للقوى الوطنية والأحزاب السياسية المختلفة، والمجالس والمكونات الاجتماعية كذلك.
ترحيب محلي
لاقت نتائج الاجتماع ترحيبا واسعا من القوى السياسية، حيث رحب تكتل “إحياء ليبيا بنتائج الاجتماع، وأكد على ضرورة دعم القوانين الانتخابية لتحقيق الانتخابات وتشكيل حكومة مصغرة.
فيما دعم الائتلاف الوطني لأبناء ليبيا، في بيان له لقاء أعضاء مجلسي النواب والدولة وتنسيقيات الأحزاب والحراكات الوطنية في مدينة مصراتة، داعيا إلى توسيع دائرة المشاركة لكافة المكونات السياسية والاجتماعية في البلاد، ويشير إلى أن هذه اللقاءات لها دور في توحيد الجهود الوطنية التي تهدف لإنقاذ البلاد.
الحزب الديمقراطي أشاد في بيان له بالاجتماع، وأكد أهمية التوافق الوطني لصون مدنية الدولة واستعادة سيادتها، وصياغة حل سياسي شامل عبر حوار ليبي ليبي وتشكيل حكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات.
كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة رحبت هي الأخرى بالاجتماع، داعية القوى الوطنية لاستثمار الاجتماع والبناء على مخرجاته بما يسهم في جمع شتات الوطن والدفع نحو إنهاء الانقسام الحكومي والفساد السياسي، وتشكيل حكومة موحدة تنجز الانتخابات وتستعيد القرار وتستجيب للتحديات الجسام وفق ما ذكرت في بيانها
ومن جهته أكد عضو فعاليات مصراتة علي بن غربية أن اللقاء كان إيجابيا، والتوجهات تدفع نحو تشكيل حكومة جديدة تقود للانتخابات، مشيرا إلى أن الحاضرون اتفقوا على تنظيم وقفة احتجاجية خلال الشهر الجاري، أمام مقر البعثة الأممية بهدف فرض أن يكون الحوار ليبيا ليبيا دون تدخل البعثة أو أي طرف خارجي، وتغيير الوضع الحالي.
وفي هذا السياق أفاد عضو مجلس النواب عصام الجهاني بأن الاجتماع كان محاولة لتحريك المياه الراكدة والاتفاق على نقاط جديدة والبناء على الاتفاقات السابقة
وفي تصريح لشبكة لام قال عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط إن اجتماع مصراتة أكد أن قوانين الانتخابات التي تم التوافق عليها بين المجلسين قابلة للتنفيذ ويمكن إجراء الانتخابات على أساسها، والمجتمعون أكدوا دعم جهود لجنة مجلسي النواب والدولة لعقد الملتقى الموسع الثاني في الفترة المقبلة بهدف تسريع إطلاق خارطة الطريق المتوافق عليها.