قال رئيس الحزب الديمقراطي ، محمد صوان، الأربعاء ، إن الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا لم تُمنع من دخول العاصمة طرابلس من قِبل حكومة الدبيبة، بل من قِبل بعض المجموعات المسلحة المستفيدة من استمرار الفوضى.

وأوضح صوان، في حواره مع موقع عربي 21، أن تلك المجموعات تقتات على تهريب الوقود والبشر والمخدرات وغيرها، ووجدت في حكومة الدبيبة ضالتها، فهي تتخذ منها غطاءً شرعيا مقابل استمرارها.

وأشار رئيس الحزب الديمقراطي إلى أن قادة المجموعات المسلحة يخشون على وجودهم ونفوذهم، كما أنهم يخشون الملاحقات القانونية والقضائية جراء تورطهم في قضايا تهريب وفساد وجرائم ضد حقوق الإنسان.

وكشف صوان أن بعض الدول التي لم يسمّها سمحت لبعض قادة المجموعات المسلحة في طرابلس بفتح حسابات مصرفية، وغسيل الأموال الفاسدة، وبالتالي فإنهم أصبحوا رهائن لأجهزة مخابرات هذه الدول، وخطرا على الأمن القومي في ليبيا والمنطقة تبعا لخطورة المال.

ولفت رئيس الحزب الديمقراطي إلى أنهم يدركون جيدا أبعاد دور أجهزة المخابرات وعلاقتها ببعض المجموعات المسلحة، وأنهم يتابعون اللقاءات التي تجري برعاية أجهزة المخابرات في العديد من الدول، وهذا يؤكد ضعف حكومة الدبيبة وفقدانها للسيطرة على هذه المجموعات، و باشاغا يعي جيدا هذه التعقيدات، ويدرك أبعاد وخفايا الوضع.

وشدّد صوان على أن الوضع سيئ للغاية ومرشح للتفاقم أكثر، وهذه الظروف تفتح المجال للمجموعات المسلحة للتمسك أكثر بحكومة الدبيبة، لأنها تعطيها مساحة أكثر للاسترزاق والسيطرة والتحكم، وفي شكل أقرب لتبادل المنفعة والزواج غير الشرعي الذي سيعود على الليبيين بنتائج وخيمة بالغة السوء.

وأكد رئيس الحزب الديمقراطي إذا تم تفكيك الأسباب التي حالت دون دخول الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا إلى طرابلس فإن الصدام مع حكومة الدبيبة منتهية الولاية سيكون بسيطا وضيقا للغاية.

وأضاف صوان أن دخول الحكومة الليبية للعاصمة سيكون سلسا وأسهل مما يتصور الجميع، وهذا ما يجري العمل عليه الآن على المستوى الداخلي والخارجي، ولا شك أنه يحتاج من باشاغا والداعمين لهذا الوفاق الوطني إلى صبر وجهد طويل.