قال رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان إن الأطراف الدولية الكبرى وبعثة الأمم المتحدة لم تفتأ تدعو الساسة الليبيين في كل مناسبة إلى ضرورة التوافق، رافعين شعار (ملكية الليبيين للحل السياسي) غير أنها يومَ توافق الليبيون على الحل بإرادة ليبية أحجمت هذه الأطراف عن القيام بدورها المساند وأجهض التوافق الذي ولد في ظروف صعبة جداً، حسب وصفه. وأضاف صوان في مقال له تعليقا على إحاطة مجلس الأمن حول ليبيا التي تقدمت بها القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري أن عدم تفويت المبعوثين الأمميين في كل مرة إحالة الفشل على الساسة الليبيين وتحميلهم كل المسؤولية، هي كلمة حق أريد بها باطل، على حد قوله، مشيرا إلى أن ما وصفه بالتدخل الخارجي وتضارب مصالح المتدخلين هو السبب الأبرز لاستمرار حالة الانسداد وجمود العملية السياسية. وتابع صوان: “لعل أخطر ما يجري الآن وبمباركة هذه الأطراف هو توزيع الميزانية بين قوى الأمر الواقع، وهذا تكريس للانقسام وإطالة أمد الأزمة، واستغلال لهذا الانقسام في تحصيل مصالحها من خلاله، وإضعاف الأطراف المحلية سياسياً ليرتمي كل طرف في حضن من يدعمه ليتقوّى به ويضمن بقاءه”. وأكد رئيس الحزب الديمقراطي أن تعاطي الأطراف الدولية مع الشأن الليبي بهذا السلوك غير مستغرب، كونها معنية بمصالحها قبل أي شيء، لافتا إلى أن المتضرر الأكبر هو الشعب وقواه الوطنية والمدنية مشددا على ضرورة أن توحد صفوفها وتشكلَ تياراً وطنياً يفرض نفسه في المعادلة السياسية بما يضمن وحدة وسيادة ليبيا ومدنيتها وديمقراطية نظامها السياسي، حسب قوله. كما دعا صوان في مقاله حكومتي الدبيبة وحماد ومجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي ورؤساء المؤسسات السيادية وقادة المجموعات المسلحة شرقا وغربا إلى احترام إرادة الشعب والمجتمع الدولي باتفاقهم وتوافقهم على تسوية تنهي الأزمة والمعاناة، مؤكدا أنه بتفرقهم سيفقدون كل شيء. وختم أكد صوان بقوله: “يظل أعجب ما سمعنا في إحاطة اليوم ومداخلات بعض الدول توجيه كلمات الشكر للسيد باتيلي على نجاحه وقيادته الحكيمة ودوره في دعم المسار السياسي والاستقرار!”.