قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، الأربعاء، إن خيار تجميد الإيرادات من بيع النفط كان خيارا وطنيا لحماية قطاع النفط بالبلاد.
وأضاف صنع الله، في مؤتمر صحفي متلفز، أن مؤسسة النفط لم تتحصل سوى على 11% من الميزانية المطلوبة خلال مجمل العام الماضي، لافتًا إلى أن المؤسسة دخلت العام 2021 بديون تبلغ “مليارين و953 مليونًا و941 ألف دينار ليبي”.
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن مؤسسة النفط كانت أمام خيارين مطلع العام 2021؛ إما الاستسلام لشبح الحرب وتوقيف الإنتاج نهائيًا، أو إبعاد هذا الشبح والاستمرار في الإنتاج مع تجميد الإيرادات بالمصرف الليبي الخارجي حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتًا إلى أنه مع تسلم الحكومة الجديدة صُرفت مليارات الدولارات بحلول شهر مارس 2021.
واعتبر صنع الله أن تجميد إيرادات الخام كان خيارًا وطنيًا بامتياز، ومسؤولية اضطلعت بها مؤسسة النفط حتى تحمي القطاع بأكمله، الذي تعرضت منشآته للتدمير خلال سنوات الحرب، مضيفًا أنه لولا هذا القرار لكانت ليبيا أفلست الآن.
يذكر أن وزارة النفط والغاز قد اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط أنها اتخذت إجراءات تخالف نصوص القانون؛ وذلك لمطالبتها من شركات النفط الأجنبية العاملة بقطاع النفط تأجيل دفع مستحقات الدولة الليبية.