كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أن الغاز سينقطع عام 2024 على كامل محطات الغاز في ليبيا وعن التصدير الخارجي، بسبب سياسة حكومة الدبيبة الاقتصادية الفاشلة؛ بالرغم أن عائدات النفط وصلت إلى 26 مليار دولار العام الماضي، لكنها لم تصرف للمؤسسة الميزانية المطلوبة.

وأشار صنع الله، في تصريح متلفز، الجمعة، إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية لم تصرف الميزانية الكافية التي تحتاجها مؤسسة النفط لإجراء الصيانات اللازمة، للمحافظة على الإنتاج وزيادته، رغم حصولها على أعلى إيرادات نفطية منذ سنة 2013، وهي 26 مليار دولار.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن الوضع الحالي الذي يمرّ به قطاع النفط في ليبيا هو الأسوأ على الإطلاق، لعدم توفير الميزانيات الكافية. صنع الله أكد أن الديون المتراكمة على المؤسسة الوطنية للنفط وصلت إلى 6.5 مليار دينار، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعمل وفق حالة الطوارئ لتوفير المحروقات.

وأردف صنع الله، أن المؤسسة لم تتسلّم من الحكومة ميزانية المحروقات منذ 4 أشهر، ما دفع المؤسسة لاستيرادها بالديون، موضحًا أن المؤسسة ستتمكن مع نهاية العام الجاري من زيادة 200 ألف برميل عن الإنتاج الحالي، إذا تحصلت على الميزانيات المطلوبة.

وأوضح صنع الله أن إجراءات تجميد إيرادات النفط عام 2020 كانت بموافقة مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجتمع الدولي، لنتمكن من استئناف تصدير النفط وحل الإشكال.

ولفت صنع الله إلى أن هناك زيادة سنوية مطّردة في استهلاك المحروقات في السوق المحلي، بسبب التهريب وعدم وجود سلطة مركزية للدولة، مضيفاً أن شركات التوزيع تعزف عن تسلّم الوقود رغم توفره؛ لافتعال أزمة في البلاد، مؤكدا أنهم قدّموا بلاغات حيال ذلك للنائب العام.

وأضاف رئيس الوطنية للنفط أن خط الغاز المتجه إلى إيطاليا يُضخ خلاله 213 مليون قدم مكعب فقط، رغم أن طاقته التصميمية مليار و200 مليون قدم مكعب، وذلك لعدم القدرة على التطوير في ظل قلة الميزانية، بحسب قوله.

يشار إلى أن القطاع النفطي في ليبيا يعاني من اضطرابات عديدة في الآوانة الأخيرة، بسبب تأخر الحكومة في صرف ميزانية مرتبات العاملين والموظفين، بالإضافة لتهالك البنية التحتية لبعض المنشآت النفطية.