استنكر أهالي مدينة مصراتة، السبت، البيان الصادر من قبل مجموعة داعمة لحكومة الوحدة الوطنية، وحديثهم باسم أهل المدينة، مؤكدين أن من خرجوا لدعم الحكومة لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون المدينة.

 وفي بيان رسمي، أكد أهالي مدينة مصراتة أن الجهة التي منحت حكومة الوحدة الثقة هي نفسها التي اختارت الحكومة الجديدة ومنحتها الثقة، مطالبة حكومة الوحدة باحترام العهود، دون تصدير مشاكلها للشارع وتحريض الناس على بعضها البعض وخلق فتنة في البلاد.

 وأوضح البيان، أن من يدّعون بأنهم حكماء وأبناء مصراتة ينادون اليوم بفتنة كانت نائمة، ويحاولون توجيه أسلحتهم في وجوه إخوتهم من الليبيين المدافعين عن الحكومة الجديدة التي اختارها البرلمان، والذي كلّف قبلها أيضاً حكومة الوحدة الوطنية بقيادة البلاد، مشيرين إلى أن سبب ادعاء بعض الشخصيات بأنهم من حكماء وأعيان مصراتة جاء خوفاً على مصالحهم المرتبطة بالحكومة، وعلى رأسها التكليفات والاعتمادات والدفع المسبق لأمراء الميليشيات الأمنية والعسكرية، الذين ولاؤهم للمال وليس للوطن.

 وعبر البيان، عن أسفه من رؤية من يدّعون الحكمة بالمناداة بالفتنة والقتل والاقتتال بين أبناء المدينة الواحدة، بدلاً من رأب الصدع، مُحملاً من تجمعوا في إحدى “استراحات المال السياسي” كل قطرة دم تُزهق في هذه الفتنة التي أوقدوها، بدلاً من أن يطفؤها، بحسب البيان.

 يُذكر أن مجموعة من رجال الأعمال الذي تربطهم علاقات مباشرة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية السابقة عبدالحميد الدبيبة كانوا قد خرجوا، الجمعة، في مقطع مصور يطالبون فيه الحكومة برفض التسليم والدفاع عن شرعيتها بـ “السلاح“. الجدير بالذكر أن مجلس النواب عيّن، الخميس، فتحي باشاغا رئيساً للحكومة بعد انتهاء زمن حكومة الوحدة الوطنية، وفقاً لخارجة الطريق التي جاءت بها من خلال ملتقى الحوار السياسي في جنيف.