أعلنت “رابطة ضحايا ترهونة” التعرف على هوية 12 جثمانا من ضحايا المقابر الجماعية المكتشفة في المدينة، وذلك بعد مطابقة تحاليل الحمض النووي مع عائلات المفقودين.
وأوضحت الرابطة أن هناك 6 حالات من ترهونة، وحالتين من طرابلس، وحالة واحدة من سوق الخميس امسيحل، ومثلها من بني وليد، وحالة أخرى من قصر بن غشير وحالة من مرزق، حسب بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضافت “رابطة ضحايا ترهونة” أن أغلب من عثر عليهم فقدوا منذ 2019 وتم انتشال الجثث من بعض المكبات في المدينة في 2021 وتم التعرف عليهم خلال شهر نوفمبر الماضي، لافتة إلى أن أغلب الضحايا اختطفتهم “مليشيا الكاني” من محل سكنهم، واقتادتهم إلى سجن القضائية بمدينة ترهونة، وآخرين تم إخفاؤهم قسرا بعد اختطافهم من مقار عملهم حتى تم العثور عليهم في إحدى المقابر الجماعية بترهونة.
بدوه أفاد رئيس رابطة “ضحايا ترهونة ” في تصريح لشبكة لام بورود بلاغ على وجود بعض الجثث بما يعرف ب” مثلث الموت” بالإضافة إلى اعترافات المتهمين وبعد رفع الأدلة وأخذ أقوال الشاهدين من أبناء المنطقة.
وسبق أن عبَّر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ” كريم خان “عن دهشته من كثرة المقابر الجماعية التي عاين مواقعها في مدينة ترهونة، في الثامن من الشهر نوفمبر الماضي، في إشارة إلى كثرة الجثث التي عُثر عليها في تلك المقابر.
يشار إلى أن النيابة العامة لازالت تحقق في هذه الجرائم، وتستمع لأسر المفقودين أو الذين يُعثر على رفاتهم بالمقابر، بينما تواجه “مليشيا الكاني ” اتهامات بتصفية مئات من الأسرى الذين وقعوا في قبضتها، انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم، حيث أظهرت مقاطع فيديو عمليات كشف وانتشال عشرات الجثث لأشخاص بعضهم مكبل اليدين الأمر الذي أحدث ردود فعل محلية ودولية واسعة .