قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إن الانقسام التنفيذي الحالي واستمراره سوف يعرقل أي عملية انتخابية ممكنة، مؤكدا على أنه سيعمل مع جميع الأطراف الوطنية والدولية المؤمنة بالديمقراطية للوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة.
وأوضح رئيس الحكومة في لقاء صحفي مع وكالة “سبوتنيك” أن ضعف الأداء الأمني والمعالجات الخاطئة للحكومة الموازية “الدبيبة” هو السبب الرئيس في تدهور الوضع الأمني، مؤكدا دعمه لجهود لجنة 5+5 وكل المسارات الهادفة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية واحتكار السلاح تحت أجهزة الدولة الشرعية.
وأشار باشاغا إلى أن مسألة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية خلال الفترة القريبة القادمة لا يزال غير ممكن، ولكن قد نشهد تشكيل دوريات ولجان مشتركة وبأهداف محددة، تحت إشراف لجنة 5+5 لتعزيز الثقة بين الأطراف ذات العلاقة، مشيرا إلى أن معالجة ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب يحتاج لتوفر أرضية صلبة أساسها وجود سلطة تنفيذية موحدة ومنتخبة.
وأضاف رئيس الحكومة أن كل شيء متوقع في الحالة الليبية، خاصة مع وجود شخصية انتهازية على رأس السلطة الموازية في طرابلس على استعداد للقيام بأي شيء من أجل البقاء في السلطة، ولو كان على حساب الشعب الليبي وكرامته وسيادته، مستبعدا أن تحصل أي مواجهات مسلحة على الأمد القريب، خاصة إذا توفرت الإرادة الوطنية والدولية لإيجاد حل عادل وشامل للأزمة الليبية، يُنهي هذا العبث التي تنتهجه السلطة الموازية القابعة في طرابلس.
واعتبر باشاغا أن حالة الانقسام الليبية في سلطتها التنفيذية تؤثر على طبيعة تعاطي جل الدول مع الحالة الليبية، ومن ضمنها روسيا التي حتى الساعة لا توجد تلك العلاقات المأمولة بينها وبين حكومتنا، آملين أن توطد أكثر هذه العلاقات، وأن تفتح آفاق التواصل والتبادل الدبلوماسي بيننا وبينها.