أظهرت دراسة مناخية جديدة كشفت عنها وكالة “مونت كارلو” الدولية أن منطقة الشرق الأوسط تزداد حرا مرتين أكثر من المعدل العالمي، مشيرة إلى أنه قد يعرض أكثر من 400 مليون شخص في المنطقة لخطر لموجات الحر والجفاف. وتحذر الدراسة أنه في ظل غياب تغييرات فورية من المتوقع أن يرتفع معدل حرارة المنطقة بمقدار خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن وهو ما قد يجاوز العتبات الحرجة للتكيّف البشري. وتشير الدراسة إلى أن منطقة الشرق الأوسط لن تعاني من شدة تغير المناخ فحسب، بل ستكون أيضاً سببا رئيسياً في حدوثه، موضحة أن هذه المنطقة الغنية بالنفط يمكن أن تصبح قريباً أحد المصادر الرئيسية لانبعاثات الغازات الدفيئة لتتفوق تالياً على الاتحاد الأوروبي في غضون بضع سنوات. ووفقاً للدراسة المناخية فإن جميع مجالات الحياة تقريباً سوف تتأثر بشدة بازدياد معدلات الحر والجفاف، ومن المحتمل أن يسبب هذا في زيادة معدل الوفيات ويفاقم “التفاوتات بين الأغنياء والأشخاص الأكثر فقراً” في المنطقة.